كشف لاجئ سوري، نجا من الغرق أثناء الإبحار من ليبيا طلباً للجوء في الاتحاد الأوروبي، عن ممارسات مهرّبي البشر لطالبي اللجوء.
ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية، أمس الأحد، عن شهادة لاجئ سوري نجا من الغرق أثناء توجّهه من ليبيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر زورق كان يقل 28 مهاجراً وأنقذتهم سفينة تابعة لمنظمة إنسانية إيطالية ستقلهم إلى ميناء رافينا الإيطالي.
وقال اللاجئ السوري: “بعد حوالي ساعتين من المغادرة، بدأ عارضة القارب بالتصدع. كنا جميعاً نخشى على حياتنا، لكننا لم نتمكن من العودة إلى ليبيا كي لا تحتجزنا ميليشيات (مهرّبو البشر)”.
وأوضح اللاجئ السوري أن تلك الميليشيات لا تنظر إلى طالبي اللجوء كبشر وإنما كسلعة يسجنون الناس ويطلبون فدية مالية لإطلاق سراحهم.
وأضاف: “كانوا يعلمون جيداً أنهم يرسلوننا على متن زورق في ظروف رهيبة، لكنهم قالوا لنا إن كل شيء على ما يرام وأن الملاحة ستكون دون مشاكل”.
وتابع: “لقد قالوا لنا إننا سنصل إلى اليابسة خلال 15 ساعة، لكن بعد مرور 30 ساعة كنا لا نزال نبحر، بينما تعطل المحرك وبقينا نهيم في البحر”.
واستطرد بالقول: “لقد أبحرنا لساعات في منطقة وسط البحر المتوسط قبل أن تجدونا، كنا على يقين من أننا سنموت، وهذا يوضح مدى ضآلة أهمية حياتنا بالنسبة لهؤلاء المجرمين الليبيين”.
وفي 14 من أيلول الحالي، أعلنت وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي “فرونتكس”، ارتفاع عدد اللاجئين والمهاجرين بشكل غير شرعي عبر عبورهم الحدود الخارجية لأوروبا خلال أول 8 أشهر من العام الجاري، إلى نحو 232 ألفاً و350 شخصاً.