أقدم شاب على قتل والدته وشقيقته وابنته شرقي محافظة دير الزور، مبرراً فعلته بوقوع “خلافات شخصية” معهم، وسط ارتفاع ملحوظ في معدّل الجريمة بمناطق سيطرة اﻷسد.
وأفادت وزارة داخلية سلطة الأسد بأن اﻷهالي أبلغوا عن حدوث جريمة قتل في أحد المنازل في منطقة العشارة قرب الميادين بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة الميليشيات اﻹيرانية.
وعثر الجيران على جثتين لامرأتين إحداهما طاعنة بالسن، وهما المدعوة (فوزه . خ) والمدعوة (إسراء . ج) وجثة لطفلة بعمر أربع سنوات، وبالكشف الطبي تبين أن سبب الوفاة هو تعرضهم لضربة بالرأس فيما “لم يعثر على أي آثار جرمية بالمكان”.
وتبيّن أن ابن المغدورة (فوزه) المدعو (خضر . ج)، هو من يقف خلف الجريمة، وهو مدمن على المخدرات، وكان مختبئاً في أحد الأبنية المهجورة المجاورة للمنزل.
واعترف “خضر” بإقدامه على قتل والدته وشقيقته بضربهما بحجر على رأسهيما وهما نائمتان بسبب خلافات شخصية، كما أقدم على ضرب ابنته الصغيرة وقتلها للانتقام من زوجته المطلقة.
وفي حمص وسط البلاد أفاد مراسل “حلب اليوم” بمقتل أحد أهالي بلدة الفرحانية بالريف الشمالي “عصام دلة”، حيث لقي مصرعه في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الماضي على يد مجموعة من المسلحين مجهولي الهوية أثناء عودته إلى منزله الكائن على أطراف البلدة، حيث تعرّض لعدة طلقات نارية.
وأشار مراسلنا إلى أن قرى ومدن ريف حمص الشمالي تشهد حالة غير مسبوقة من الفلتان الأمني المتمثلة بعمليات القتل والخطف بقصد طلب الفدية الأمر الذي تسبب بانتشار حالة من الرعب بين الأهالي من جهة، وفرض حالة شلل بالحركة التجارية مع حلول ساعات المساء الأولى، حيث فضل الكثير من تجار قرى ومدن الريف الحمصي إغلاق محلاتهم تحسباً لعمليات السطو المسلح التي انتشرت بشكل لافت في الآونة الأخيرة.
مصادر محلية من ريف حمص الشمال فضلت عدم الكشف عن هويتها -لأسباب تتعلق بالسلامة- أكدت في تصريحات خاصة لـ “حلب اليوم” تورط رؤساء المفارز الأمنية المتواجدة في المنطقة مع أفراد العصابات التي تمتهن عمليات الخطف والسرقة وعلى رأسهم رئيس مفرزة الأمن العسكري ومفرزة الأمن السياسي بمدينة تلبيسة الذي يوفر الغطاء الأمني لأفراد العصابات المتمثلة بعدم ملاحقتهم أو الاستجابة لطلبات المُعتدى عليهم بتوقيف الفاعلين مقابل حصوله على النصيب الأكبر من العائدات المالية التي يتم استلامها من ذوي المختطفين من جهة أو حتى تقاسم الأموال التي يتم سرقتها من جهة أخرى.