وصل سعر ليتر مادة “المازوت” في مدينة حمص، في “السوق السوداء” إلى 15 ألف ليرة سورية، وذلك مع اقتراب دخول فصل الشتاء، وسط مخاوف الأهالي من عدم حصولهم على مخصصاتهم من “مازوت” التدفئة من قبل حكومة سلطة الأسد.
وأشار الأهالي إلى أن سعر “غالون المازوت” بسعة 20 ليتر وقبل قدوم فصل الشتاء وموسم البرد يسجّل في “السوق السوداء” أكثر من 300 ألف ليرة سورية، متسائلين “إلى أي سعر سيصل إليه غالون المازوت بالسوداء خلال موسم البرد؟”، حسبما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الأربعاء.
وأكّدت الصحيفة أن الكثير من الأهالي لم يحصلوا على مخصصاتهم من مادة “مادة التدفئة” في العام الماضي 2022.
ونقلت الصحيفة عن عضو المكتب التنفيذي لـ “قطاع التجارة الداخلية في مجلس محافظة حمص” بحكومة سلطة الأسد، عمار داغستاني، قوله إن عمليات توزيع الدفعة الأولى بالدورة الجديدة من “مازوت التدفئة” على المستفيدين في المحافظة مدينة وريفها كانت قد بدأت منذ الثاني من شهر أيلول الجاري، بواقع كمية 50 ليتراً لكل “بطاقة إلكترونية”.
ولفت داغستاني، إلى أن “أولوية التوزيع في المناطق الريفية الأشد برودة والتي تشهد انخفاضاً بدرجات الحرارة في الشتاء، إضافة إلى من لم يحصل على الدفعة الثانية خلال العام الماضي”.
وبحسب داغستاني، فقد تم تخصيص 5 طلبات “مازوت للتدفئة” بشكل يومي حالياً من إجمالي عدد الطلبات الموردة للمحافظة البالغة 24 طلباً يومياً، بحيث يتم توزيع نحو 120 ألف ليتر من مادة مازوت التدفئة على نحو 2400 أسرة يومياً.
كما لفت إلى أن إجمالي عدد “البطاقات” المفعلة التي سجّلت على مادة “المازوت” بالمحافظة وصلت إلى نحو 389 ألف “بطاقة”، وأن نسبة توزيع “مازوت التدفئة” وصلت إلى نحو 5% حتى تاريخه، وبلغ عدد العائلات التي حصلت على مخصصاتها أكثر من 20 ألف عائلة.
اشتكى عشرات الأهالي ضمن أحياء مدينة حمص وريفها، من عملية توزيع مخصصات الدفعة الأولى من محروقات التدفئة التي انطلقت بداية الشهر الجاري من قبل شركة “تكامل” التابعة لحكومة سلطة الأسد، وذلك بسبب النوع المتردي “للمازوت” الذي يتم تسليمه للمستحقين من قبل أصحاب محطات الوقود في الدرجة الأولى، فضلاً عن نقص الكمية المحددة بـ 50 ليتر لكل دفتر عائلة، وفقاً لما أكّده مراسل “حلب اليوم”، الاثنين الفائت.