نفى العقيد محمد فريد القاسم قائد فصيل “جيش سوريا الحرة” المدعوم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التقارير المتداولة مؤخراً حول نيّة الولايات المتحدة قطع طرق اﻹمداد عن الميليشيات اﻹيرانية عبر الحدود.
وقال القاسم إن الأنباء التي تتحدث عن احتمال قيام الولايات المتحدة بالتحضير لعمل عسكري عند الحدود السورية – العراقية غير صحيحة، مؤكداً أن الغاية من التحركات الأمريكية في المنطقة هي تأمين حماية منطقة التنف، حيث تعمل مجموعته العسكرية بالتعاون مع التحالف على حماية “المنطقة 55” عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي.
وحول الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)؛ قال العقيد إن “جيش سوريا الحرة” منفتح على كل الأطراف، معتبراً أنه يجب أن يكون له دور في حلّ الملف.
جاء ذلك في حوار مع موقع “عربي21” نشره اليوم الثلاثاء، حيث أكد القاسم أنه تلقى قبل أيام اتصالاً من النائب في الكونغرس الأمريكي فرينش هيل، بالتزامن مع اتصال اﻷخير بالشيخ حكمت الهجري شيخ عقل الدروز.
وقال إن حواره مع النائب الأمريكي تمحور حول “العمل المستمر في مجال مكافحة المخدرات وحماية المنطقة والمدنيين فيها، وآلية إيصال المساعدات إلى مخيم الركبان المحاصر”، نافياً علمه بما جاء خلال الاتصال مع الهجري.
وحول موقفه من الحراك في السويداء، أكد العقيد أنه يحترم الاحتجاجات السلمية هناك، و”يدعم ويؤيد المطالب السلمية من أجل أن ينال الشعب السوري الحرية التي يستحقها”، ولكن عمله مع “الشركاء” في “التحالف الدولي” يقتصر على حماية المنطقة 55، و”من الطبيعي أن يكون هناك زيادة في التسليح والتدريبات من أجل تأمين المزيد من الحماية لمنطقة خفض التصعيد”.
ويجري اﻵن تدريب عدد من المقاتلين الذين انضموا لصفوف “جيش سوريا الحرة”، وفقاً للعقيد الذي رفض الربط بينها وبين احتمالية قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية لفصل الحدود السورية عن العراقية لقطع اﻹمداد عن مناطق انتشار المليشيات الإيرانية، مؤكداً بالقول: “حقيقة، إلى الآن لا يوجد أي تحرك بهذا الخصوص، وتحركات القوات الأمريكية الآن هي دوريات روتينية”.
وحول الأنباء التي انتشرت مؤخراً عن اعتزام فصائل من الجيش الوطني في الشمال السوري إرسال عناصر إلى منطقة التنف، أكد القاسم أنها شائعات، وأنه “على أرض الواقع لا يوجد أي تحرك بهذا الاتجاه”.