أقالت رئاسة جامعة دمشق أحد أساتذة كلية الإعلام وأوقفته عن العمل مع إحالته لمجلس تأديبي، عقب فضيحة أُثيرت بشأن محاولته استغلال إحدى الطالبات جنسياً مقابل منحها علامة النجاح.
وذكرت مصادر إعلامية موالية اليوم الثلاثاء أن رئاسة الجامعة قررت إيقاف اﻷستاذ “لأسباب تتعلق بالآداب العامة ومخالفات تسيء إلى سمعة الجامعة”، دون ذكر اسمه، إلا أن ذلك جاء عقب فضيحة طالت الدكتور في كلية الإعلام بدمشق “محمد الرفاعي”.
وسرّبت إحدى طالبات الكلية مقطعاً مصوراً لمحادثة جرت بينها وبين “الرفاعي” على تطبيق مسنجر الخاص بـ”فيسبوك”، وقالت إنه تعمّد حرمانها من النجاح بسبب عدم تجاوبها معه، فقررت استدراجه لفضحه، حيث بيّن المقطع كيف وجّهه لها كلمات تخلّ بالآداب العامة، مقابل مساعدتها في النجاح.
وبعد انتشار المقطع على نطاق واسع وجدت إدارة الجامعة نفسها مضطرة لتشكيل لجنة مكلفة من كلية الحقوق للتحقيق مع الأستاذ الذي لم تكشف المصادر عن اسمه، وواجهته بالأدلة، و”أقرّ بالمخالفات التي ارتكبها”.
وبالرغم من أن العقوبة المتخذة بحق أي عضو هيئة تدريسية يرتكب مخالفات تتعلق بالجانب الأخلاقي هي الطرد، إلا أن هناك إجراءات أخف يمكن أن يتّخذها المجلس التأديبي مثل الإنذار وتوجيه اللوم، أو تأخير الترفيع وقطع تعويضات التفرغ والتعويضات الإضافية.
وتكررت مؤخراً الفضائح اﻷخلاقية في الجامعات السورية بمناطق سيطرة اﻷسد، وحالات ابتزاز اﻷساتذة للطالبات والطلاب، وبحسب المصدر نفسه فإن جامعة دمشق وحدها أصدرت منذ بداية العام الماضي وحتى تاريخه قرارات بإحالة 17 عضواً في الهيئة التعليمية إلى مجلس التأديب، كما تم تحويل إداريين إلى محكمة مسلكية خلال الأشهر الماضية، فضلاً عن الحالات التي قد لا يتم الكشف عنها.