تعاني العديد من القرى وسط سوريا حالة عطش مستمرة مع انقطاع ضخ المياه منذ أشهر، مع مخاوف من تفاقم الأمراض بسبب اللجوء لمصادر غير نظيفة للشرب.
وأكدت مصادر إعلامية موالية لسلطة اﻷسد أن الأهالي في قرىً بريف حماة الشمالي الشرقي يعانون انقطاع مياه الشرب منذ فترة طويلة، وخصوصاً في قرية جبرين ذات المياه الكبريتية.
وتوجد نحو 200 عائلة لم تصلها مياه الشرب منذ أكثر من 10 سنوات في الحي الشمالي من القرية، فيما انقطعت عن جميع اﻷحياء منذ 3 أشهر مما حرم 1500 عائلة أخرى من مياه الشرب، دون أي تحرك من قبل مؤسسة المياه.
وفاقمت ظرف أجواء الحرارة الشديدة من المشكلة، حيث يُضطر اﻷهالي لشراء الماء بأسعار باهظة تزايدت مؤخراً مع غلاء المحروقات وانهيار الليرة السورية، وتتكلف العائلة الواحدة نحو 180 ألف ليرة سورية شهرياً وذلك فقط لأعمال التنظيف والاستحمام ﻷن مياهها لا تصلح للشرب ويُضطرون لشراء البيدونات يومياً.
وادعت مؤسسة مياه حماة أنها بدأت منذ نحو 3 أشهر عمليات الحفر لمد القساطل وجر المياه إلى 200 عائلة، لكن عدداً من أهالي القرية أكدوا أن تلك الحفريات موجودة منذ نحو عشر سنوات، وسط إهمال تام.
يشار إلى أن الساحل السوري يشهد أزمة مشابهة حيث لم تقدم مؤسسة مياه اللاذقية سوى الوعود مقابل سخط اﻷهالي، فضلاً عن معاناة المزارعين في ريّ مزروعاتهم.