ثلاثة أعوام مرت على اغتيال الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس حركة رجال الكرامة في السويداء، إثر استهداف عربته بعبوة ناسفة أدت لوفاته مع عدد من مرافقيه، ووجهت حينها أصابع الاتهام للنظام.
أفرع النظام الأمنية اعتقلت حينها المدعو وافد أبو ترابة منذ عام ألفين وخمسة عشر، واتهمته بقضية اغتيال البلعوس، لتغطية ما قامت بفعله بحسب ناشطين.
واليوم يعلن النظام عن وفاة أبو ترابة بكتاب موجه من محكمة الميدان العسكرية الثانية إلى دائرة النفوس في السويداء، تُعلمها بأنه فارق الحياة في أيار عام ألفين وستة عشر، ويشير الكتاب إلى أن الوفاة كانت بشكل طبيعي، معللًا تأخير إعلانها بالظروف وفقاً لمصادر محلية.
مقتل أبو ترابة الشاهد الوحيد على قضية اغتيال البلعوس كما يصفه ناشطون، أثار سخطاً على مواقع التواصل خصوصاً من أهالي السويداء، الذين شككوا بضلوعه في عملية الاغتيال، ووجهوا الاتهامات إلى فروع مخابرات الأسد، وعلى رأسها فرع الأمن العسكري في السويداء.
صفحة السويداء أربع وعشرون في فيسبوك، قالت إن عائلة أبو ترابة أصدرت بياناً في أيار الماضي، طالبت فيه بإحالة المعتقل إلى القضاء ومحاكمته بشكل عادل، وأشارت إلى أن التصفية جاءت بعد المطالبة.
حركة رجال الكرامة كانت قد أصدرت بياناً قالت فيه، إن الحركة لا تتهم ولا تبرئ الأشخاص الذين اتهمتهم المخابرات، لكنه أكد أن الحادثة افتعلتها أجهزة مخابراتية، دون الإشارة لجهة محددة، كما أعلنت قوات شيخ الكرامة في آذار الماضي، تصفية شخص يدعى أحمد جعفر بعد بث مقاطع فيديو لاعترافاته، يؤكد فيها مسؤولية ميليشيا حزب الله اللبنانية، وفرع الأمن العسكري في السويداء ورئيسه العميد وفيق ناصر عن التفجيرات.