اتهم الخطاط والباحث المصري حمدي مهران حكومة بلاده باستخدام أعمال الخطاط السوري الشهير “عدنان الشيخ عثمان”، في أغلب رسوم الخط العربي بمساجد مصر التي يتم بناؤها أو ترميمها مؤخراً دون الرجوع إليه.
ويُعد السوري “عدنان الشيخ عثمان” المولود في مدينة حمص السورية عام 1959، واحداً من أعلام الخط في كافة البلدان العربية، حيث ضلع في مدارس الخط الكبرى العربية والتركية والفارسية، وكان له أسلوب خاص مبتكر، وحاز على 13 جائزة دولية، كان آخرها عام 2004.
وقال “مهران” في منشور على حسابه في “فيسبوك” : ”تقريباَ إحنا كل شغل الخط في المساجد الجديدة عندنا بقى سرقة من أعمال الخطاط السوري عدنان الشيخ عثمان”، مؤكداً أن “آخر سرقة بتجديدات مسجد السيدة نفيسة سطر بخط الثلث متحول بصيغة فيكتور ومرفوع على النت”.
وكانت السلطات المصرية قد رمّمت مؤخراً مسجد السيدة نفسية الأثري والذي ما يزال مفتوحاً للمصلين حتى اليوم ويعتبر من معالم العاصمة المصرية القاهرة.
وشبّه “مهران” ما قامت به الحكومة المصرية بما فعله أحد السلاطين المملوكيين والذي “بنى مسجده بسرقة أحجار مسجد آخر”، حيث سمّاه المصريون حينها بـ”المسجد الحرام”، فيما وصف المعلقون ما جرى بالمهزلة.
وللتوضيح فقد تمت طباعة تلك الزخارف عبر سحبها من الإنترنت بالاعتماد على بحث “غوغل” وإعادة طباعتها أو تجسيمها لتزيين المساجد، وتعتبر أعمال “الشيخ عثمان” من الأكثر انتشاراً على الشبكة العنكبوتية.
وكان ترميم مسجد وضريح “السيدة نفيسة” في القاهرة منذ أيام، قد أثار موجة من الانتقادات بسبب ما اعتبره البعض تغييراً في الهوية اﻷساسية للمكان.