صرّح مسؤول تركي حول الحملة التي تشنها السلطات التركية ضد المهاجرين “غير الشرعيين” والأجانب في البلاد، مؤكّداً أن هذه الحملة تسبّبت بفراغ في رفوف المحلات التجارية.
وقال رئيس جمعية بائعي التجزئة في منطقة إيجة، “محمد فوزي باشداش”، إن المواطنين الأتراك في منطقة إيجة اشتكوا خلال الأسبوعين الماضيين من نقص المنتجات والسلع، وخاصة المستهلكة بشكل يومي في المحلات التجارية، حسبما نقل موقع “Haber Ekspress” التركي، أمس السبت.
وعزا “باشداش” السبب إلى نقص عمّال التحميل في مراكز تخزين البضائع والمنتجات، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء العمّال هم من السوريين.
وأوضح المسؤول التركي أن مشغلي مراكز توزيع البضائع لم يتمكنوا من إيجاد عمّال لتحميل المنتجات إلى الشاحنات التي تقوم بتوزيع البضائع إلى المحلات التجارية.
ووفق “باشداش”، فإن حملة ملاحقة المهاجرين أدت إلى إجبار السوريين على البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى أعمالهم خوفاً من الترحيل، لافتاً إلى أنهم كانوا يقومون بأعمال كثيرة وبقطاعات مختلفة مثل الزراعة والصناعة والإنشاءات والأعمال الثقيلة.
وأكّد “باشداش” تزايد المشاكل في قطاع الخدمات اللوجستية يوماً بعد يوم، مع استمرار ملاحقة المهاجرين وترحيل السوريين.
وتواصل السلطات التركية حملتها الأمنية المكثفة ضد المهاجرين “غير الشرعيين” ومخالفي شروط الإقامة، خاصة في ولاية إسطنبول.
وسبق أن طالب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بعدم الخلط بين المهاجرين “غير الشرعيين” واللاجئين، الذين يُشكلون السوريون معظمهم في تركيا، وذلك عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”.