قال “مصدر أمني” تركي إن حالة الاحتقان التي زادت وتيرتها مؤخراً بسبب الحديث عن تصاعد العنصرية في البلاد، مردّها إلى حملة منظمة تُديرها مواقع تنطلق إدارتها من دول أوروبية، متوعدةً بوضع حدّ لها.
ونقلت ”وكالة أنباء تركيا” الرسمية عن ” مصدر أمني متابع” أن “الاعتداءات المتعمّدة ضد الأجانب والسياح التي وقعت في تركيا خلال الأيام الماضية”، كانت “متعمدة من جهات مشبوهة تقف خلفها”، و”تقوم تلك الجهات بتوثيق الاعتداءات على الأبرياء من قبل مجموعات أخرى تكون مُجهزة للتصوير من أجل النشر على المنصات التي تتبع بغالبيتها لتنظيمات إرهابية”.
وشدّد المصدر على تبعية تلك المواقع لـ”تنظيم PKK” وتنظيم (غولن)، حيث “تُدار من دول أوروبية”، و”تهدف هذه الأعمال غير القانونية لزعزعة الأمن الداخلي وتشويه صورة تركيا والإضرار بسياحتها واقتصادها”.
وزادت حدة اﻷزمة مؤخراً عقب انتشار مقطع لاعتداء العشرات من العنصريين على يافع يمني في إسطنبول، ما أثار موجة من السخط والاستياء في أوساط العرب، فضلاً عن حملات ترحيل السوريين.
وفي هذا اﻹطار دعت السلطات التركية لعدم اﻹضرار بالسياحة في البلد، منوهةً بأن 163 ألف كويتي، و470 ألف عراقي، و286 ألف سعودي زاروا تركيا خلال أول 6 أشهر من العام الجاري، من بين 23 مليون سائح أتوا من أنحاء العالم خلال تلك الفترة.
وقالت الوكالة التركية للأنباء إن “الأجهزة الأمنية أوقفت الكثير من المعتدين، إلى جانب التثبت من آلاف الحسابات الإلكترونية التي عملت على تضخيم الأحداث ونشر الأكاذيب حولها، مع تدخل الذباب الإلكتروني في العالم العربي لدعم حملات تشويه صورة تركيا وتضخيم بعض الأحداث”.
كما توعّدت المصادر اﻷمنية بأن السلطات والقضاء التركيين “سيحاسبان المخلين بالأمن ولن يسمحا لهذه الموجة من الأعمال غير القانونية بالتوسع أو الاستمرار”.
وكانت الوكالة قد أكدت أمس اﻷول، أن مواقع عربية نشرت أخباراً غير صحيحة حول استهداف ومقتل سوريين على أيدي أتراك، مشيرةً إلى وجود حملات مقصودة.
ونفت الرئاسة التركية مساء أمس ما نشرته وسائل إعلام محلية قالت إن الشخص الذي هاجم القنصلية السويدية في إزمير كان سورياً، مؤكدةً أنه مواطن تركي من مدينة آغري.