اتفقت سلطة اﻷسد مع الحكومة اﻹيرانية على توقيع اتفاق جديد لتأمين المحروقات بموجب قروض، على أن ترسل طهران دفعات من النفط بشكل دوري خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لوسائل إعلام موالية.
وكشفت تلك المصادر عن “اتفاق جديد للتوقيع على مرحلة جديدة للخط الائتماني الإيراني- السوري، يضمن استمرار انسياب المستوردات النفطية بأسلوب دوري ومنتظم”، إلى جانب “تأمين كميات إضافية أخرى عبر الخط التجاري”.
وتلجأ سلطة اﻷسد لاستيراد المحروقات اﻹيرانية بموجب وسيلتين؛ اﻷولى – وهي ذات النسبة اﻷكبر – عبر قروض طويلة اﻷجل وفق ما تسميه “الخط الائتماني” والتي يتم تسديدها لاحقاً بالتنازل ﻹيران عن أصول مملوكة للدولة من أجل سداد العجز، أما الوسيلة الثانية فهي “الخط التجاري” حيث تقوم شركات مرتبطة بسلطة اﻷسد باستيراد المادة.
وبحسب وسائل إعلام موالية فإن الاتفاق الجديد “سيؤمن 2 مليون برميل نفط شهرياً”، لحل مشكلة “تأخر التوريدات في المدة الفائتة”، بسبب العجز المالي، حيث بلغ سعر لتر البنزين أوكتان 90 نحو (12000) ليرة في دمشق، و (15000) ليرة في حلب.
ورغم ذلك فإن هذا الاتفاق لن يؤمن حلاً نهائياً للمشكلة، وفقاً للمصادر التي أكدت الحاجة إلى 3 مليون برميل شهرياً في أقل تقدير، أي نحو 100 ألف برميل من النفط الخام يومياً.
ويأتي ذلك عقب وصول وزير خارجية سلطة اﻷسد فيصل المقداد، إلى طهران أمس الثلاثاء، برفقة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، ووزير الاتصالات والتقنية إياد الخطيب.
ودعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى تنفيذ كامل الاتفاقات التي أبرمها خلال زيارته اﻷخيرة إلى دمشق، والتي منح اﻷسد للإيرانيين بموجبها ميزات كبيرة من ضمنها التنازل عن أصول مملوكة للدولة السورية من أجل سداد الديون المتراكمة.
وكان المقداد قد دعا دول الخليج العربي الشهر الماضي، لتمويل سلطة اﻷسد وإخراجها من أزمتها المالية بحجة إعادة اﻹعمار وتأمين عودة اللاجئين.