استنفرت مجموعات محلية مسلحة في ريف السويداء الشرقي، على خلفية معلومات وصلت للمنطقة عن تحركات لتنظيم الدولة، أثارت القلق في أوساط السكان من وجود مخطط جديد تسعى إليه سلطة اﻷسد.
وقال مراسل “حلب اليوم” إن الاستنفار تركز في قريتي الكسيب وطربا، في حين أن الشائعات حول تحركات لعناصر التنظيم هناك ليست بجديدة، فمنذ شهر تقريباً تداولت مواقع محسوبة على سلطة اﻷسد أنباءً حول هجوم محتمل وشيك.
وكان موقع “السويداء 24” المحلي، نفى تلك اﻷنباء حيث أكد أن ذلك مرتبط بالاحتقان المتزايد لدى أبناء المنطقة نتيجة تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية ورغبة سلطة اﻷسد في صرف أنظار السكان عنها.
وفي لقاء مع أحد الأهالي في الريف الشرقي قال لـ”حلب اليوم”: “نحن نعلم تماماً أن التهديد بتنظيم الدولة هو الورقة الرابحة التي تستخدمها سلطة اﻷسد ضدنا، وقالتها لونا الشبل صراحة: إما أن تخدموا بالجيش أو هذا التنظيم أمامكم، ولكن لا نستطيع إلا أن نستنفر، ولو كان احتمالاً ضعيفاً لكنه موجود خصوصاً وأن سلطة اﻷسد هي من يتحكم بعناصر التنظيم ولن تتردد في استخدامه ضد أبناء السويداء”.
إيران والعلاقة مع تنظيم الدولة
تناولت صفحة السويداء ANS المحلية تقريراً أشارت فيه إلى نية سلطة اﻷسد وإيران استقدام عناصر نحو بادية السويداء بغطاء تنظيم الدولة، وذلك بهدف حماية خطوط تهريب المخدرات.
وأعلنت قوات شيخ الكرامة بعدها في بيان استعدادها للمواجهة وتنسيقها مع مجموعات في محافظة درعا، فيما لم يتسنى التأكد من صحة الرواية.
يذكر أن محافظة السويداء تعرضت لهجوم في عام 2018 من قبل التنظيم راح ضحيته ما يزيد عن 250 قتيل وأكثر من 1000 جريح، بعد تسهيل سلطة اﻷسد لذلك، وسحب السلاح من أبناء الريف الشرقي.