وثقت شبكة “رصد سوريا لحقوق الإنسان”، خطف أكثر من 100 طفل منذ مطلع العام الحالي 2023 في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك على يد “الشبيبة الثورية” التابعة لقوات “PYD”، بهدف تجنيدهم في صفوفها.
ونقل موقع “باسنيوز” عن مدير الشبكة “فرهان أوسو”، أمس الأحد قوله، إن “الشبيبة الثورية” مسؤولة عن اختطاف أكثر من 100 طفل وطفلة قاصرة منذ بداية العام الجاري.
وأشار “أوسو” إلى أن الشبكة تمكنت من توثيق هؤلاء الأطفال، مؤكّداً أن العدد أكبر بكثير من ذلك.
وأضاف أن “أغلب ذوي هؤلاء القصر يخشون من إعلان اختطاف أبنائهم بسبب تهديدات الشبيبة الثورية للعائلات وأبنائها المختطفين”.
ولفت إلى أن “الشبيبة الثورية” تستدرج الأطفال عن طريق النشاطات الثقافية والفنية، ثم تجندّهم في صفوفها، مشيراً إلى وجود معسكرين في الحسكة: الأول في جبل عبد العزيز ويضم أكثر من 400 طفل، والثاني في المالكية ويضم مئات الأطفال.
وتابع “أوسو”: “هؤلاء الأطفال إذا ما أرادوا العودة إلى ذويهم يتعرضون إلى الترهيب والضرب والاعتقال من قبل كوادر الحزب العسكرية ويتم تهديد عائلات هؤلاء الأطفال بأشكال متنوعة”.
ومن الممكن أن تصل أعداد الأطفال المختطفين على أيدي “الشبيبة الثورية” إلى أكثر من 300 طفل حتى نهاية العام الحالي، وفقاً لما توقعه “أوسو” الذي طالب في الوقت ذاته، بمحاسبة مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في محاكم دولية مختصة على هذه الانتهاكات.