احتجزت قوات الحرس الرئاسي في النيجر، رئيس البلاد محمد بازوم، في خطوة مفاجأة بوقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، قبل أن يُعلن الكولونيل الميجور أمادو عبد الرحمن، انقلابه على السلطة عبر التلفزيون الرسمي.
وظهر عبد الرحمن مع تسعة جنود يرتدون زياً عسكرياً، معلناً “إنهاء النظام” باسم قوات الدفاع والأمن، مبرراً ذلك بـ”تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية “، ومتعهداً بإبقاء الوزراء على رأس أعمالهم اليومية.
كما أعلن الكولونيل إغلاق الحدود البرية والجوية حتى “يستقر الوضع “، باﻹضافة لحظر التجول الليلي من الساعة 22:00 حتى 05:00 بالتوقيت المحلي، وذلك “حتى إشعار آخر”.
وأكد أنه طلب من “جميع الشركاء الخارجيين” عدم التدخل، فيما لم تُفلح وساطة الرئيس السابق محمد يوسفو وزعماء سابقين آخرين لوقف التصعيد، واﻹفراج عن الرئيس السابق.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن “مصدر مقرب من الرئيس” المخلوع أن المحادثات توقفت، فيما تلقى الحرس الذين رفضوا الإفراج عنه إنذاراً من الجيش، وقال مكتبه في تغريدة: إن “الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة المتورطين في ذلك”.
وأعلنت الولايات المتحدة دعمها للرئيس بازوم، وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه نقل إليه في اتصال هاتفي “دعم واشنطن الثابت” له.
وأدان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ما يجري في البلاد، فيما رفضت وزارة الخارجية الألمانية الانقلاب معربة عن “قلقها البالغ” مما يجري في النيجر، من محاولات “لتغيير النظام الديمقراطي الدستوري للدولة”، ومعتبرةً أن “العنف ليس وسيلة لفرض مصالح سياسية أو شخصية”، كما دعت إلى الإفراج الفوري عن الرئيس المخلوع.
كما وقفت الأمم المتحدة إلى جانب بازوم، وقال أمينها العام أنطونيو غوتيريش، إنه تحدث إليه وعرض دعم الأمم المتحدة الكامل له.
وأدانت مجموعة دول غرب إفريقيا “إيكواس” الاقتصادية الانقلاب “بأشد العبارات”، رافضةً “محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة”، وأكدت أن المجموعة ستحمّل المتورطين في ذلك المسؤولية.