قال رئيس الوزراء الأردني “بشر الخصاونة”، اليوم الأحد، إن بلاده أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم مقارنةً بعدد السكان.
وجاء ذلك خلال مشاركته في “المؤتمر الدولي للتنمية والهجّرة” الذي نظمته الحكومة الإيطالية في مقر وزارة الخارجية في العاصمة روما، اليوم الأحد، وفق وكالة الأنباء الأردنية “بترا“.
وتحدث “الخصاونة” في كلمة له، عن أمنيات العاهل الأردني “عبد الله الثاني” بقرارات تسهم في التخفيف من تداعيات آثار الهجّرة واللجوء على الدول المستضيفة.
واعتبر “الخصاونة” أن الأردن يعد أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم مقارنة بعدد السكان، مشيراً إلى أن بلاده تواصل تقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين وهي ذات الخدمات التي يُقدمها لمواطنيه.
وأشار المسؤول الأردني إلى أن بلاده تستضيف أكثر من 1.3 مليون سوري منهم 10% فقط يعيشون في مخيمات اللجوء، مضيفاً: “على الرغم من الضغوطات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، فقد استطاعت المملكة الأردنية توفير حياة كريمة للاجئين”.
وأكّد “الخصاونة” ضرورة مواصلة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمعالجة الآثار المترتبة على أزمات اللاجئين والمهاجرين التي تؤثر على المنطقة، لافتاً إلى أن الأردن استطاع توفير الحياة الكريمة للاجئين وتوفير الخدمات لهم عندما تم تطبيق مفهوم تقاسم الأعباء بين الدول المضيفة وبقية المجتمع الدولي بحدود كافية.
ونوّه إلى أن التمويل الدولي لخطة استجابة الأردن “للأزمة السورية” بلغ هذا العام 6.8% فقط، في حين كان في العام الماضي 33% مقارنة بنحو 64% في عام 2016.
وكان وزير الداخلية الأردني “مازن الفراية” قد دعا في حزيران الماضي، السوريين إلى عدم نسيان بلدهم، مؤكّداً أن اﻷردن لن يكون وطناً بديلاً لهم.
وقال الفراية مخاطباً اللاجئين السوريين: “نؤكد على أن الأردن هو بلدكم الثاني.. في الوقت الذي نحاول فيه تقديم أفضل ما يمكن لخدمتكم في الأردن ما نريده منكم أن لا تنسوا بلدكم الأول”.