دعا وزير الداخلية الأردني مازن الفراية السوريين إلى عدم نسيان بلدهم مؤكداً أن اﻷردن لن يكون وطناً بديلاً لهم، فيما تطالب عمّان بمزيد من الدعم والتمويل مقابل استضافة اللاجئين.
وقال الفراية مخاطباً اللاجئين السوريين: “نؤكد على أن الأردن هو بلدكم الثاني.. في الوقت الذي نحاول فيه تقديم أفضل ما يمكن لخدمتكم في الأردن ما نريده منكم أن لا تنسوا بلدكم الأول”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو مليون لاجئ، وفقاً لتقديرات غير رسمية، بعضهم نزح إلى البلاد منذ عام 2011، أي منذ أكثر من عقد.
وأضاف الوزير: “الأردن لن يكون يوماً وطناً لكم، وطنكم هو بلدكم الأول الذي خرجتم منه”، داعياً اللاجئين السوريين إلى “تذكر بلادهم والذكريات الجميلة فيها”، ومعتبراً أن عليهم أن “يزرعوا في أذهان أطفالهم الشيء الجميل عن هذه البلاد التي تركوها”.
وفي سياق متصل قال نائب السفير الأميركي في عمان، روهيت نيبال، إن الولايات المتحدة خصصت مبلغ 920 مليون دولار لدعم “المتضررين من الأزمة السورية”، بما في ذلك اﻷردن، كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للدول المستضيفة.
وقال نيبال في حديث مع قناة “الحرة” اﻷمريكية، إن الولايات المتحدة جددت العام الماضي دعمها البالغ 1.4 مليار دولار سنوياً، مؤكدا على استمراره للسنوات السبع المقبلة لدعم اللاجئين والإصلاحات الأردنية الاقتصادية.
يشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي خفّض دعمه للأردن والمنظمات الدولية، وقال دومينيك بارتش، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن التخفيض سينعكس على آلاف اللاجئين السوريين خلال الأشهر المقبلة والمجتمعات المستضيفة لهم.