يرتفع سعر غرام الذهب بوتيرة متسارعة، حيث بلغ مستويات غير مسبوقة في تاريخ البلاد، فيما سجّل سعر صرف الليرة انهياراً جديداً أمام الدولار الأمريكي، في افتتاح تعاملات اليوم الأحد.
وبلغ سعر الدولار الواحد 12500 ليرة سورية في دمشق، في افتتاح تداولات اليوم، مسجلاً بذلك تراجعاً قدره 400 ليرة سورية مقارنةً بأمس، فيما واصل السعر الانخفاض ليسجل 12700 ليرة سورية عند الساعة الـ9 والنصف صباحاً.
ووصل سعر غرام الذهـب من عيار 21 قيراط إلى 684 آلاف ليرة سورية مبيعاً، و685 آلاف ليرة سورية شراءً، فيما سجّل سعر اﻷونصة 1962 دولار.ً، فيما سجّل سعر اﻷونصة 1962 دولار.
وتواصل أسعار مختلف المواد صعودها وسط حالة من التخبط في اﻷسواق، حيث ذكرت مصادر لـ”حلب اليوم” أن الكثير من الباعة والتجار باتوا عاجزين عن تقدير أسعار بضائعهم بالليرة، مع التغيرات الكبيرة والسريعة في سعر الصرف.
إلى ذلك تروّج وسائل إعلام سلطة اﻷسد لزيادة مرتقبة في الرواتب، بعد أن أصبح كثير من السوريين عاجزين عن شراء حتى اﻷساسيات، إلا أن هناك تشكيكاً كبيراً في حقيقة هذه الزيادة.
جورج خزام الذي تقدّمه وسائل الإعلام الموالية كخبير اقتصادي، قال في منشور على صفحته بموقع “فيس بوك” إن متوسط راتب الموظف الحكومي كان قبل شهر تقريباَ حوالي 15 دولار أمريكي، ولكنه انخفض مؤخراً لنحو 10 دولار مع تراجع الليرة.
وأوضح خزام أن الزيادة المفترضة إن حصلت بنسبة 50% سوف تعيد راتب الموظف إلى 15 دولار شهرياً، وذلك فيما لو بقيت الليرة متماسكة عند هذا الحد ولم تواصل الانهيار أكثر من ذلك.
كما لفت إلى أن مصدر تمويل هذه الزيادة ليس من زيادة النشاط الصناعي و التجاري، بل من رفع أسعار المحروقات وطباعة عملة جديدة بدون تغطية بالدولار أو بالذهب أو تغطية سلعية من زيادة الإنتاج؛ ما يعني أن القيمة الفعلية للراتب ستعود مجدداً إلى 10 دولارات.