تستمر الحرائق في مناطق شمال ووسط وغربي سوريا، مع بقاء درجات الحرارة في أعلى من معدلاتها مع هبوب الرياح، فيما تعاني مناطق سيطرة سلطة اﻷسد من جراء عجزها عن مواجهة النيران.
واستنفر متطوعو الدفاع المدني السوري في الشمال الغربي قواهم، منذ دخول المرتفع اﻷخير للأجواء، حيث يواجهون يومياً عشرات الحرائق، كما أكدوا استعدادهم للمساهمة في إطفاء الحرائق خارج “المحرر”، وبالقرب من خطوط التماس بسبب وجود خطر من إمكانية امتداد النيران.
وفي جبال الساحل تلتهم الحرائق مساحات واسعة، كما هو الحال في كل عام، وقد اندلعت حرائق عديدة أمس وقبل أمس في مناطق زراعية بمحافظة حمص المجاورة، فيما تقول فرق الدفاع المدني التابعة لسلطة اﻷسد إنها تجد صعوبة في احتوائها مبررة ذلك بـ”التضاريس الجبلية الوعرة”.
وفرّت عائلات من قرية المرانة غربي محافظة حمص مساء أمس الثلاثاء، مع تقدم ألسنة اللعب باتجاهها، فيما غابت المروحيات عن اﻷجواء، والتي كانت تتدخل عادة عند تفاقم اﻷمور في الساحل.
واندلع حريق ضخم في الأراضي الزراعية بمحيط قرى المرانة وأوتان ورباح بمنطقة “شين”؛ حيث التهمت النار أكثر من 500 دونم زراعي، تضم أشجار زيتون وتفاح وكرمة وتين إضافة لمساحات من الأعشاب والأشجار الحراجية.
ويضاف إلى ارتفاع درجات الحرارة عن المعدل؛ هبوب رياح نشطة و”سحب شديدة الحرارة”، مما يُغذي اندلاع النيران في أماكن مختلفة، ورغم حدوث تراجع نسبي للحرارة، إلا أنها ما تزال عند الـ 40 درجة مئوية في ذروة النهار، بمجمل مناطق البلاد.
ويلجأ كثير من السكان في مناطق سلطة اﻷسد إلى استخدام مراوح كهربائية صغيرة ببطاريات محمولة، مع غمر أجسادهم بالماء بين الحين واﻵخر، بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء.
يشار إلى شح الماء في عموم تلك المناطق بسبب ضعف الضخ مع قلة ساعات وصل الكهرباء مما يضطر السوريين لشراء المياه وتعبئتها من الصهاريج.