يجتمع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، لبحث ملف المعبر اﻹنساني المخصص ﻹغاثة شمال غربي سوريا، عبر اﻷراضي التركية، بعد إحباط روسيا لمشروع قرار غربي حول تمديد اﻵلية اﻷممية.
ومن المقرر مناقشة تأثير استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي على آلية الأمم المتحدة العابرة للحدود في شمال غربي سوريا، حيث تخضع المنطقة واﻷطراف المعنية بالملف للابتزاز الروسي مع انتهاء التفويض كل ستة أشهر.
وقال “الدفاع المدني السوري” في رسالة وجهها إلى الدول المجتمعة إن لقاء اليوم يمثل “فرصة مهمة لجميع الدول لاتخاذ موقف واضح لا لبس فيه ضد التسييس الروسي للملف الإنساني، ونزع الصبغة السياسية عن العمل الإنساني في سبيل توفير مزيد من الموارد و وصول المساعدات الإنسانية الأكيد والمستدام إلى السوريين”.
وكانت موسكو قد أحبطت في العاشر من الشهر الجاري مشروع قرار تقدمت به أستراليا والبرازيل بشأن تمديد التفويض لعام كامل، كما استمرت على موقفها رغم تخفيض المدة ضمن مشروع القرار الحائز على موافقة دول الغرب إلى 9 أشهر.
واشترطت روسيا الموافقة على مشروعها المتضمن تمديد تفويض الآلية لستة أشهر فقط، من أجل السماح بدخول القوافل عبر تركيا نحو شمال إدلب، ما أحبط المسار بشكل كامل.
وحثّ بيان الدفاع المدني السوري “جميع الدول على التحدث والتعبير عن الحاجة الملحة لحماية حق السوريين في الحصول على المساعدة الإنسانية على أساس المبادئ المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي”، مؤكداً أن إيصال المساعدات المنقذة للأرواح لا يحتاج لإذن من مجلس الأمن الدولي.
وكانت الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان و”فريق منسقو استجابة سوريا”، قد أكدا قبل انعقاد جلستي مجلس اﻷمن اﻷخيرتين بشأن الملف، أن اﻷمم المتحدة قادرة على التحرك في سوريا بدون انتظار قرارات مجلس اﻷمن، وأنها ليست مضطرة للخضوع للفيتو الروسي.