أجرى موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي لسلطة اﻷسد، استطلاع رأي شَمِلَ عدداً من “الباحثين الاقتصاديين” و”رجال الأعمال”، حيث أجمعوا على أن اﻷوضاع باتت مأساوية وفوق طاقة السوريين على الاحتمال وتحتاج إلى حلول عاجلة.
ووصف عمار يوسف الوضع الاقتصادي في مناطق سلطة اﻷسد بثلاث كلمات، “تسلط وشللية وإقطاعية”، قائلاً إنه لا يوجد اقتصاد في البلد بالمعنى المعروف للاقتصاد.
أما ماهر أدنوف فقد لخص الوضع بالقول إنه لا يشبهه وضع في أي دولة بالعالم، وخاصة مع وصول سعر الدولار إلى ما يقارب 11000 ليرة، بل ما يعادل 12ألف ليرة عندما يسعر التجار بضائعهم، مؤكداً أنه لا يمكن تفسير أو معرفة أي سبب لما يجري في السوق، لأنه لاتوجد أي نظرية أو تجربة أو حالة اقتصادية في العالم تنطبق على هذه الحالة.
إقرأ المزيد: راتب شهري ووظيفة “عندما يكبر”.. رئيس الوزراء يكرّم طفلاً سورياً في الصومال
ورآى الاقتصادي والصناعي الدكتور شادي دهام، أن المصرف المركزي تخلّي عن التدخل أو الدعم، في حين أنّ عوامل استقرار الليرة “جميعها معدومة” بواقع تراجع الإنتاج والتصدير وخلل الميزان التجاري الذي “أنهكه استيراد المشتقات النفطية والقمح” بعد تبديد كامل الاحتياطي الأجنبي بالمصرف المركزي.
وأضاف أن ما سبق أدى إلى “فوضى عارمة بالسوق، مع غياب الرقابة ومزاجية التسعير، رغم الإقبال المحدود على الشراء بسبب الفقر وهروب المصرف المركزي من مسؤوليته، بل ومساهمته بزيادة وتسريع انهيار الليرة السورية من خلال رفع نشرة المصارف يوميا ليلاحق سعر السوق”، قائلاً إنّ أكثر من 95% من السوريين “تحولوا إلى جوعى”.
ووصف جورج خزام الواقع الاقتصادي بأنه “صعب جداً”، وبحاجة إلى آلية إسعافية “خاصة بعد الفشل الذريع المتمثل بانخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار”، حيث “تقترب من السقوط السريع، إذا لم يتم تحرير الأسواق من القيود المعروفة للجميع”.
انهيار اقتصادي
أكد عامر شهدا، أن الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة اﻷسد “أكثر من سيئ”، بل هناك “انهيار اقتصادي”، محذراً من أن الاستمرار بهذا الشكل سيؤدي للمزيد من النتائج السلبية التي ستنعكس على المستوى المعيشي للمواطن.
أما عضو مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق واتحاد الغرف الزراعية د. مجد أيوب فقد وصف من جهته الوضع الاقتصادي بالسيئ جداً وبأنه يزداد سوءأً يوماً بعد يوم، مشيراً إلى تحكم أشخاص معينين بالسوق.
كما أشار إلى تأثير المسؤولين عن الحواجز الأمنية على الطرق الرئيسية، والذين يتقاضون الملايين لمرور البضائع من حواجزهم.
واعتبر “الخبير الإداري عبد الرحمن تيشوري” أن الوضع بات في القاع، حيث لا يوجد أسوأ من وضع الاقتصاد في مناطق سيطرة اﻷسد؛ مضيفاً بالقول: “نحن نغرق يومياً، حتى أن السوريين أصبحوا فرجة للعالم بكل المعايير الاقتصادية الإدارية والاجتماعية”.