في ظل كثرة الحديث حول معركة في الجنوب السوري من قبل الولايات المتحدة والمجموعات التابعة لها بهدف ضرب التواجد الإيراني، أصدرت قوات شيخ الكرامة بمحافظة السويداء بياناً أكدت فيها وجود حشد للقوات الإيرانية على الأطراف الجنوبية لدمشق، وتحديداً في منطقة نجها، معلنة تنسيقها مع قوات في درعا لصد أي اعتداء من قبل الميليشيات الإيرانية.
وأتى البيان بالتزامن مع نشر صفحات محسوبة على سلطة اﻷسد أخباراً عن تحركات لتنظيم الدولة في الأطراف الشرقية لمحافظة السويداء.
ولفت مراسلنا في السويداء، إلى أن الفلتان الأمني عاد وبشدة إلى المحافظة، كما عادت بعض الميليشيات التابعة لشعبة المخابرات العسكرية لتشكل نفسها بعد تفكيكها جراء الانتفاضة الشعبية في تموز من العام الماضي، وأبرز تلك المجموعات “قوات الفهد” التي عادت لتشكل نفسها في بلدة قنوات، ويقوم قائدها حالياً بتحصين مقره السابق.
وكان “يحيى الحجار” قائد حركة رجال الكرامة، رأس الحربة في انتفاضة تموز الماضي، قد تعرض لحادث سير فيما لم يعرف بعد إن كان الحادث مدبراً، بالرغم من تأكيد الصفحة الرسمية للحركة بأنه “قضاء وقدر”.
وبمقابلة مع الناشطة “سميحة عوام” قالت لحلب اليوم: “إن عودة الميليشيات بعد الحادث تشي بأن الحادث كان مدبراً، وبالأخص عودة حالات الخطف على طريق دمشق السويداء وعودة قوات الفهد للنشاط”.
أما الناشط فهد حوراني فقد قال لحلب اليوم: “بخصوص المعركة المنتظرة فهي ليست إلا بروباغندا تصنعها سلطة اﻷسد وذلك للتغطية على المشاكل الخدمية والاقتصادية، بحيث وصل سعر الصرف إلى 11 ألف ليرة وانقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة لأكثر من 10 ساعات، فهي تسوّق لخطر تنظيم الدولة لمنع الناس من الحراك وكالعادة، تنساق بعض المجموعات نحو هذه البروباغاندا”.
يذكر بأن الحديث عن نية أميركا ضرب التواجد الإيراني في الجنوب السوري يتم تداوله منذ حوالي سنة دون أن تكون هناك أي تحركات على الأرض، وفقاً للمراسل.