يستمر تأثير موجة الحر الحالية على سوريا وعموم المنطقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة القصوى حاجز الـ40، منذ عدة أيام، وسط توقعات باستمرار الوضع الحالي حتى نهاية اﻷسبوع الجاري.
ومن المتوقع أن تتجاوز درجة الحرارة 42 درجة مئوية، ظهر اليوم السبت، وأيضاً يوم غدٍ الأحد، مع نشاط لحركة الرياح المتقلبة بعد ظهر اليوم، وهو ما دفع “الخوذ البيضاء” لتوجيه رسالة إلى المدنيين للوقاية من أخطار التعرض للشمس، والسلامة من الحرائق.
ودعا الدفاع المدني إلى شرب كميات وافرة من المياه والسوائل، وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر ولأوقات طويلة، لا سيما في أوقات الذروة، وخاصة الأطفال وكبار السن، لتجنب ضربة الشمس، مع تجنب المأكولات الدسمة وغير الطازجة، لأنها تسبب مشاكل صحية وتفسد سريعاً بسبب الحرارة.
وكانت منطقة الشمال السوري قد شهدت عدة حالات تسمم خلال اﻷيام الماضية، بما في ذلك ما حدث في أحد مطاعم مدينة إدلب، حيث أفضى تسمم جماعي إلى قرار بإغلاقه.
وحذّر البيان من ترك الأطفال داخل السيارات، أو السماح لهم باللعب بالخارج في الطقس الحار، موجهاً بتبريدهم بالماء بشكل مستمر، كما نها عن وضع أسطوانات الغاز في الشمس، ودعا إلى مراقبة منظومة شحن الطاقة الشمسية و تفقد البطاريات والتأكد من سلامة الأسلاك وتوصيلات الكهرباء، ودارات الفصل بشكل دوري.
وشدّدت “الخوذ البيضاء” أيضاً على إخلاء السيارات من الأشياء القابلة للانفجار، كالقداحات وعلب العطر، والغاز السفري، وتجنب السفر في فترة الظهيرة، والتأكد من ضغط هواء العجلات في المركبات، وتجنب إشعال نيران بالقرب من المخيمات والمنازل أو حرق الأعشاب الجافة أو إشعال نيران بالقرب من الأشجار المثمرة والمناطق الحراجية.
إلى ذلك فقد اندلع 16 حريقاً في شمال غربي سوريا، يوم أمس الجمعة، كان 8 منها في أراضٍ زراعية ومحصودة وعلى أطراف الطرق، وفي المناطق الحراجية الكبيرة في منطقة خربة الجوز القريبة من مخيمات المهجرين ومتضرري الزلازل، وسط صعوبات كبيرة مع نشاط الرياح الغربية، ووعورة المنطقة والارتفاع الكبير بدرجات الحرارة، ما أدى لإصابة المتطوع محمد أحمد جمعة بحالة ضيق تنفس وإغماء بسبب الدخان الكثيف.