استخدمت روسيا، حق النقض “الفيتو”، اليوم الثلاثاء، ضد قرار لمجلس الأمن الدولي، حول تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وصوّتت روسيا ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 9 أشهر من خلال معبر “باب الهوى” شمالي إدلب الحدودي مع تركيا.
بينما صوّت أعضاء مجلس الأمن الـ 13 الباقون لصالح القرار، الذي صاغته سويسرا والبرازيل، بينما امتنعت الصين عن التصويت، في حين تصّر روسيا على تمديد القرار لمدة 6 أشهر فقط، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن، “فاسيلي نيبينزيا”، إن آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا هي “استفزاز ومسرحية” على حدّ تعبيره.
وأضاف المندوب الروسي، أن “المشكلة تكمن في مضمون قرار تمديد المساعدات وليس المدة الزمنية له”، مشيراً إلى أن مشروع قرار جديد سيطرح بشأن تمديد المساعدات إلى سوريا.
من جانبها، شدّدت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن، “باربرا وودوارد”، على أنه يجب ألا يكون إيصال المساعدات إلى سوريا مرتبطاً بقرار روسيا.
ولفتت “وودوارد” إلى أن منذ عام 2014 تُقيّد روسيا إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
بينما أكّد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن الدولي، “نيكولاس دي ريفيير”، أن سلطة الأسد وروسيا يُوظفان المساعدات الإنسانية لغايات سياسية.
واشنطن: سنواصل دعم الشعب السوري
المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن ” ليندا توماس غرينفيلد”، أكّدت أن بلادها ملتزمة بإعادة فتح المعبر الحدودي لإيصال المساعدات إلى سوريا، مشدّدة على أن ذلك “واحب إنساني”.
ونوّهت “غرينفيلد” إلى أن روسيا رفضت المشاركة بشكل جدي في المناقشات، وطالبات الجميع بتقبل قرارها، معتبرةً أن هذا ليس تصرف دولة مسؤولة.
كما أكّدت المندوبة الأمريكية على أن واشنطن ستواصل دعمها للشعب السوري.
وكان مجلس الأمن الدولي قد مدّد العمل بالآلية في كانون الثاني الماضي، لمدة 6 أشهر، أي لغاية 10 تموز 2023.