رفض الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، اتهامات المعارضة التركية للحكومة بانتهاج سياسة خاطئة بخصوص قبول أعداد كبيرة من اللاجئين.
وادعى بعض السياسيين المعارضين والصحفيين اﻷتراك أن اللاجئين في تركيا قد يقومون باحتجاجات مماثلة لتلك الجارية حالياً في فرنسا، حيث تشهد البلاد أحداثاً غير مسبوقة منذ عدة أيام.
وقال جيليك إنه من غير المقبول مقارنة سياسة الهجرة التركية بالسياسات الاستعمارية لفرنسا، واصفاً تلك العبارات بأنها “استفزاز”، ومعتبراً أن “النهج الإنساني لتركيا قائم على الأخلاق مع سياسات البلدان الأخرى المليئة بالاستعمار والعنف العنصري والمأساة الإنسانية”.
وكان رئيس حزب “الظفر” التركي اليميني المتطرف، أوميت أوزداغ، قد ادعى في تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر”، أن احتجاجات فرنسا “ستكون لعب أطفال مقارنة بما سيحصل لو وقع تمرد للأجانب في تركيا”.
وفي معرض ردّه على تلك الادعاءات أوضح جليك أن هذه المقارنة “ناجمة عن نوايا سيئة”، قائلاً إن هؤلاء السياسيين والصحفيين “يستهدفون اللاجئين ويرتكبون جريمة كراهية ويدعون لخلق مشاكل في تركيا من شأنها تعكير أجواء السلام السائدة في عموم البلاد”.
وأضاف أن الذين يروّجون لمثل هذه المزاعم لا يمثلون الشعب التركي، الذي “لقّن أولئك الذين يستهدفون اللاجئين درساً خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، بالتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان”.
يشار إلى أن احتجاجات عنيفة اندلعت في فرنسا، منذ خمسة أيام، عقب مقتل الشاب نائل البالغ من العمر 17 عاماً على يد الشرطة، ما أدى إلى إصابة 79 عنصراً من الشرطة والدرك، وتوقيف 1311 شخصاً؛ بحسب البيانات الرسمية.