أعربت فرنسا عن إدانتها لقصف واستهداف المدنيين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، دون اﻹشارة إلى الجهة المسؤولة عن ذلك، مجدّدةً دعوتها إلى تنفيذ حل سياسي في سوريا.
وكانت الطائرات الروسية قد كثفت من استهدافها للمنطقة صباح اﻷحد الماضي، وشنّت عدة غارات أدت إحداها لمجزرة جراء قصف سوق للخضار بجسر الشغور غربي إدلب.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، مساء أمس الاثنين، إن فرنسا “تدين بأشد العبارات عمليات القصف التي استهدفت محافظة إدلب في شمال غرب سوريا في 25 حزيران/يونيو، وأسفر هذا القصف عن مقتل 13 شخصاً على الأقل، منهم طفلان، وعن سقوط العديد من الجرحى”.
وتقدم البيان بالتعازي إلى أسر الضحايا وذويهم، مؤكداً دعم باريس مجددًا لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى وقف الأعمال القتالية في جميع الأراضي السورية والتوصل إلى حل سياسي يتماشى مع القرار 2254.
وشدّدت الخارجية على ضرورة “الاحترام الصارم للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان”، وعلى “دعمها لمكافحة الإفلات من العقاب”.
وكانت كل من ألمانيا ونائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا و”المجلس الإسلامي السوري”، قد أدانوا القصف في بيانات متفرقة.
وقال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “ستيفان شنيك” في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، أمس، إن برلين تُدين بشدّة هذه الضربة الجوية المروعة في إدلب، والتي قتلت وجرحت عدداً من المدنيين الأبرياء، مشدّداً على ضرورة عدم تعريض المدنيين تحت أي ظرف للهجوم، مع وجوب حمايتهم على الجميع.
من جانبه، أعرب نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية “دافيد كاردن”، عن قلقه من تصعيد الأعمال القتالية شمال غربي سوريا، ومن التقارير التي تُشير إلى سقوط عديد من القتلى والجرحى من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع من وصفهم بـ “أطراف الصراع” إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
أما المجلس اﻹسلامي فقد قال إن القصف يأتي استمراراً لاعتداءات سلطة الأسد على السوريين، وانتقاماً من وقوفهم في وجهها، داعياً الهيئات الثورية إلى عدم الرضوخ لهذه الأساليب الهمجية، وموضحاً أن القوات الروسية التي تترنح داخلياً وخارجياً باتت في وضع تحتاج معه إلى استعراض قوتها على المدنيين الآمنين.
وكان فريق منسقو الاستجابة قد اتهم اﻷمم المتحدة بمكافأة روسيا وسلطة اﻷسد على استهداف إدلب، حيث زار مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ دمشق يوم أمس، والتقى هناك باﻷسد.