أدانت ألمانيا ونائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لـ “الأزمة السورية” و”المجلس الإسلامي السوري” في بيانات متفرقة، القصف الجوي الروسي الذي استهدف سوقاً للخضروات في مدينة جسر الشغور بريف إدلب.
وقال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “ستيفان شنيك” في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، اليوم الاثنين، إن برلين تُدين بشدّة هذه الضربة الجوية المروعة في إدلب، والتي قتلت وجرحت عدداً من المدنيين الأبرياء.
وأضاف “شنيك”: “نحزن على أسر الضحايا”، مشدّداً على ضرورة عدم تعريض المدنيين تحت أي ظرف للهجوم، مع وجوب حمايتهم على الجميع،كما يجب محاسبة جميع الجناة المشاركين في هذه الجرائم.
من جانبه، أعرب نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لـ “الأزمة السورية”، “دافيد كاردن”، عن قلقه من تصعيد الأعمال القتالية شمال غربي سوريا.
وأفاد “كاردن” في بيان، بأن التقارير تُشير إلى سقوط عديد من القتلى والجرحى من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع من وصفهم بـ “أطراف الصراع” إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
“المجلس الإسلامي السوري” أصدر بياناً، قال فيه إن القصف يأتي استمراراً لاعتداءات سلطة الأسد على السوريين، وانتقاماً من وقوفه في وجه سلطة الأسد.
ودعا المجلس الهيئات الثورية إلى عدم الرضوخ إلى هذه الأساليب الهمجية، موضحاً أن القوات الروسية التي تترنح داخلياً وخارجياً باتت في وضع تحتاج معه إلى استعراض قوتها على المدنيين الآمنين.
وفي ختام بيانه، حث المجلس الحجاج على الابتهال والدعاء إلى الله لإنقاذ سوريا من “العصابة المجرمة ومن المحتلين الروس والإيرانيين الظالمين، والعصابات التابعة لهم”.
وأمس الأحد، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، “دان ستوينيسكو” في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، إنه “رغم الفوضى العسكرية في روسيا استهدفت طائراتها سوقاً للخضروات في مدينة جسر الشغور بريف إدلب”.
وتابع: “الهجمات الروسية في مدينة جسر الشغور أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين وإصابة 40 آخرين”، مطالباً في الوقت ذاته بإيقاف “هذا السلوك المارق” في الهجمات العشوائية على المدنيين السوريين.
وكانت المقاتلات الروسية، قد شنت غارات جوية، أمس الأحد، على سوق للخضروات في مدينة جسر الشغور بريف إدلب، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح، فيما طالت الغارات أيضاً محيط مدينة إدلب، إضافة إلى القصف المدفعي والصواريخ من قبل قوات سلطة الأسد على عدّة قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.