قُتل وجُرح عدد من المدنيين، اليوم الأحد، جرّاء استهداف الطائرات الحربية الروسية سوقاً للخضروات في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، في تصعيد عسكري مستمر منذ 5 أيام.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية على سوق الخضروات في منطقة سوق الهال بمدينة جسر الشغور غربي إدلب.
وبحسب مراسلنا، فإن القصف أسفر عن سقوط 10 قتلى وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عملت على نقل الجرحى إلى المراكز الطبية والمستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
كما استهدفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ محيط مدينة إدلب، دون تسجيل ضحايا أو إصابات في صفوف المدنيين، تبعاً لمراسلنا.
وتزامن ذلك، مع قصف مدفعي لقوات سلطة الأسد على بلدتي بينين والرويحة بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت بالصواريخ أيضاً محيط قرية سرجة في منطقة جبل الزاوية، حسبما أورد مراسلنا.
من جانبها، ردّت الفصائل المقاتلة على القصف الجوي، إذ استهدفت بالمدافع الثقيلة والصواريخ مواقع قوات سلطة الأسد في مدينة سراقب شرقي إدلب، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
“منسقو الاستجابة”: الإدانات من قبل المجتمع الدولي لم تعد مجدية
فريق “منسقو استجابة سوريا” اعتبر في بيانٍ له، أن غياب الملاحقات القانونية عن الجرائم التي ترتكبها قوات سلطة الأسد وروسيا، بحق المدنيين في إدلب، والانتهاكات المستمرة من قبل “الضامن الروسي”، ساعده على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وعمليات التصفية الممنهجة، بحق السكان.
وأشار البيان إلى أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت عدّة مناطق في شمال غربي سوريا، من بينها مناطق مكتظة بالسكان المدنيين وأحياء سكنية وأسواق شعبية، أبرزها مدينة جسر الشغور ومدينة إدلب، إضافة إلى مناطق أخرى بريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية، خلفت كحصيلة أولية أكثر من 11 ضحية من المدنيين وإصابات أخرى تجاوزت 34 مصاباً.
ولفت إلى أن مناطق جسر الشغور وأطراف مدينة إدلب، سجّلت حركة نزوح للمدنيين علماً أنها من أكثر المناطق التي استقبلت المتضررين من الزلزال السابق، وتوجهت عشرات العائلات إلى مناطق مختلفة آمنة نسبياً، خوفاً من عودة الاستهدافات إلى تلك المناطق.
وأدان البيان الاستهداف المباشر للمدنيين ضمن المدن والقرى، والتي من شأنها إفراغ تلك المدن والبلدات من سكانها في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.
وبحسب البيان، فإن لغة الإدانات الروتينية من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي، لم تعد مجدية في إيقاف ما وصفها بـ “الأعمال الإرهابية” التي تقوم بها قوات سلطة الأسد وروسيا، ولابد من تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمة والمحاسبة القانونية، ضمن المحاكم الدولية لجرائم الحرب.
ومنذ 5 أيام، تُصعّد قوات سلطة الأسد وروسيا من قصفهما على مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، أسفر ذلك القصف عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ووقوع أضرار مادية في منازل الأهالي.