شنّت الطائرات الحربية الروسية غاراتٍ جوية غربي مدينة إدلب، في شمال غربي البلاد، صباح اليوم الثلاثاء، فيما تستمر قوات سلطة اﻷسد بإرسال المزيد من التعزيزات لجبهات حلب، بالتزامن مع حلول موعد جولة مفاوضات جديدة في العاصمة الكازاخية أستانا.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن الطيران الروسي بدأ غاراته في الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقةً، على مواقع في اﻷطراف الغربية لمدينة إدلب، حيث استمر تحليق الطائرات ﻷكثر من عشرين دقيقة، شنّت خلالها خمس غارات، فيما لم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى لحظة تحرير الخبر.
ويأتي ذلك عقب فترة من تزايد ملحوظ لنشاط الطيران الروسي الحربي وطيران الاستطلاع، في أجواء إدلب وخصوصاً ريفها الجنوبي، مع ارتفاع نسبي في وتيرة الضربات المدفعية.
وكان الطيران الروسي قد شنّ غارات على جنوبي إدلب في السادس والعشرين من الشهر الفائت، بعد تحليق مكثف لطائرة “البجعة” والطائرات الحربية، وذلك عقب التوقّف عن استهداف المنطقة لأكثر من 7 أشهر متتالية.
وتُواصل قوات سلطة اﻷسد إرسال التعزيزات من مختلف قطعاتها إلى جبهات ريف حلب الشمالي والشرقي، فيما تتحدث وسائل إعلامه عن عملية جديدة مرتقبة، دون تحديد وجهتها.
وتتركز الحشود على محاور مدينتي تل رفعت ومنبج الخاضعتين لسيطرة قوات “قسد” شمال وشمال شرقي حلب، فيما رفع الجيش الوطني السوري من جاهزيته تحسباً ﻷي طارئ في المنطقة.
وتعرضت أرتال التعزيزات لضربات من مدفعية الفصائل المقاتلة أثناء مرورها على طريق m5 أمس بريف إدلب، ما أدى لاشتعال النيران في بعض اﻵليات.
اجتماع رباعي جديد
تبدأ اليوم الثلاثاء الجولة العشرين لاجتماعات أستانا بشأن الملف السوري، على أن تستمر حتى يوم غد، حيث من المقرر صدور بيان ختامي، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية التركية أمس.
وقالت الوزارة إن الاجتماع سيكون “رفيع المستوى”، كما “سيعقد بهذه المناسبة الاجتماع الفني الثاني بين وزارات خارجية المسار الرباعي بين تركيا وإيران وروسيا وسوريا في أستانا”.
وأكد البيان أن تركيا ستشارك في الاجتماع بوفد من عدة مؤسسات برئاسة نائب وزير الخارجية، السفير براق آق تشابار، كما ستشارك كل من الأمم المتحدة ودول الأردن ولبنان والعراق في الاجتماع بصفة مراقب.
وكان آخر اجتماع رباعي لتركيا مع كل من روسيا وإيران وسلطة اﻷسد، قد عُقد في موسكو، في التاسع من شهر أيار الفائت، على مستوى وزراء الخارجية، وأكد الوزير التركي السابق “مولود جاويش أوغلو” خلاله حرص بلاده على التعاون مع سلطة اﻷسد في “محاربة التنظيمات اﻹرهابية” في إشارة إلى قوات “قسد”، فيما كشف وزير الدفاع عن مركز تنسيق عسكري مشترك بين الجانبين دون أية تفاصيل.