أصدرت “الرابطة السورية لكرامة المواطن” بياناً، اليوم الثلاثاء، حول حادثة غرق القارب الذي كان يحمّل طالبي لجوء بينهم سوريين قبالة سواحل اليونان.
وأكدت الرابطة في بيانها، أن “السوريين لا يزالون يصرون على رفض العودة إلى سوريا في ظل حكم سلطة الأسد، وبدلاً من ذلك يجدون أنفسهم مضطرين لاتخاذ قرارات تُهدّد حياتهم، وتصبح أجسادهم الطاهرة لأسماك البحار”.
وأضاف البيان: “لاحظنا أن الأغلبية العظمى من الضحايا كانوا قد خرجوا من منطقة المصالحات في درعا، وهذا يشير إلى فشل روسيا وسلطة الأسد في تحقيق أي أمان أو استقرار للمواطنين. يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الفشل وضمان تحقيق بيئة آمنة وعيش كريم للسوريين أينما كانوا”.
وطالب البيان بمحاسبة المسؤولين اليونانيين عن هذه “الجريمة النكراء” وتقديمهم للعدالة، كما يجب أن يتم التحقيق في هذه الكارثة ومحاسبة كل من تسبب فيها.
كما دعا البيان إلى انتشال جثامين جميع الضحايا ومنح أهاليهم حق الدفن لأبنائهم، وتابع: ” هذه المآسي والكوارث لن تتوقف إلا إذا تم تحقيق حل سياسي شامل يتضمن توفير بيئة آمنة تضمن حياة كريمة للسوريين وعودة طوعية وآمنة وكريمة لجميع المهجّرين”.
وشدّد البيان على عدم التغاضي عن وجود سلطة الأسد وانتهاكاتها المستمرة، مشيراً إلى أنها أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكرار هذه الكوارث الإنسانية المروعة.
وأدانت الرابطة هذه الكارثة ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث الإنسانية المأساوية في المستقبل.
والأربعاء الفائت، غرق قارب يحمل على متنه طالبي لجوء سوريين ومصريين وباكستانيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى قبالة السواحل اليونانية.
وذكرت “فرانس برس”، أن خفر السواحل اليوناني تمكن من انتشال 78 جثة فقط، في حين تُشير التقديرات الأولية إلى مئات المفقودين من طالبي اللجوء.