ما تزال العديد من العائلات السورية تنتظر خبراً عن أبنائها، عقب غرق القارب الذي كان يحمّل طالبي لجوء قبالة سواحل اليونان، كان هدفهم الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، أمس الأحد، عن شخص سوري يُدعى “إياد” قوله: “ليس لديّ أي خبر عن ابني، ولم أتواصل معه، ولم أسمع صوته”.
وأضاف: “سمعتُ اسم ابني على لسان مراسلة يونانية على أحد المواقع، مرة ذكرته في قائمة الناجين، ومرة أخرى في قائمة الغرقى”.
وأشار “إياد” البالغ من العمر 47 عاماً إلى أنه يأمل أن يكون ابنه من الناجين، إلا أنه لم يجد وسيلة حتى الآن للتواصل معه.
وتوجّه “علي” المفقود حالياً إلى ليبيا قبل فترة بعدما أبلغ والديه أنه يريد العمل في مطعم هناك قرب البحر، لتأمين حياة أفضل له تمكنه من إرسال مبالغ مالية لعائلته في سوريا.
وقال الوالد: “لم نكن نعرف أنه سيذهب عبر البحر، لو كنا نعلم لما سمحنا له بالتوجّه إلى ليبيا”، وتابع: “استدنا مبلغاً كبيراً من أجل إرساله إلى ليبيا للعمل وليس للموت”.
وبحسب الوكالة، فإن من بين المفقودين شخص يُدعى “ديار” يبلغ من العمر 15 عاماً، حيث كان يطمح للوصول إلى ألمانيا للانضمام إلى عمه، ليختار البحر طريقاً مع 4 من أصدقائه أرادوا أن يبتعدوا عن الأوضاع المعيشية الصعبة في سوريا.
وأفاد والده المدعو “محمد محمد” البالغ من العمر 48 عاماً في تصريحات للوكالة، بأن ابنه هرب لأن الوضع في سوريا سيئ جداً.
والأربعاء الفائت، غرق قارب يحمل على متنه طالبي لجوء سوريين ومصريين وباكستانيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى قبالة السواحل اليونانية.
وذكرت “فرانس برس”، أن خفر السواحل اليوناني تمكن من انتشال 78 جثة فقط، في حين تُشير التقديرات الأولية إلى مئات المفقودين من طالبي اللجوء.