توفي الشيخ السوري “محمد ممدوح جنيد” في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، عن عمر ناهز 83 عاماً، حيث يُعتبر من العلماء المجتهدين في سوريا.
وولد الشيخ “ممدوح جنيد” في مدينة حمص عام 1940، وهو خريج كلية الشريعة من جامعة دمشق وحاصل على درجة “ليسانس” بالعلوم الشرعية، وفق الموقع الرسمي لـ “رابطة علماء الشام”.
ووالده الشيخ “محمد جنيد” وتتلمذ على يده فيما يخص القرآن الكريم وتجويده، وعمّه الشيخ “محمود جنيد” الذي قرأ عليه الفقه الشافعي، والشيخ “أحمد كعكة” الذي قرأ أيضاً عليه الفقه الشافعي والأصول، إضافة إلى الشيخ “وصفي المسدي” والذي قرأ عليه الفقه الحنفي، وتفسير ابن كثير، وإحياء علوم الدين، وعوارف المعارف، وحياة الصحابة، والسيرة الحلبية.
وفي عام 1960 تولى الشيخ “ممدوح جنيد” خطابة الجمعة في مدينة حمص، وتولى الإمامة في عدّة مساجد بالمدينة، كما تولى التدريس في مساجد حمص.
ودرّس الشيخ التربية الإسلامية في ثانويات حمص من عام 1963، وفُرِّغَ للمعهد العلمي الشرعي التابع لجمعية العلماء في حمص منذ عام 1973، فيما عمل كأمين سر لجمعية العلماء من تاريخ عام 1973، ثم كان نائباً لرئيس جمعية العلماء من عام 2009.
وفي السياق، أصدر “المجلس الإسلامي السوري” بيان تعزية في وفاة الشيخ “ممدوح جنيد”، وقال إن الأخير “من أعلام حمص وعلمائها ودعاتها العاملين، ومن أسرة العلم والعلماء، وكان من أبرز علماء سوريا الذين وقفوا ضد الظلم والطغيان ونظام الاستبداد”.
وأوضح البيان أن الشيخ كان عضو مؤسس في “المجلس الإسلامي” وأحد أمنائه في كل الدورات السابقة، وما منعه عن مواصلة الاستمرار في أمانة المجلس إلا المرض وشمقة السفر.
وعبّر “المجلس الإسلامي” عن مصابه في فقد الشيخ “ممدوح جنيد”، سائلين له “الرحمة والمغفرة وأن يرفع الله درجاته في عليين”.
من جانبه، نعى الشيخ الدكتور “محمد بشير حداد” في منشورٍ له على حسابه في موقع “فيسبوك” الشيخ “ممدوح جنيد”، وقال إن الأخير كان “متسماً بتواضع النبلاء وأناة الحكماء، والسعي في خدمة الناس، وقضاء حوائجهم، وحل مشكلاتهم، مع التعبد والخشية لله عز وجل”.
وتقدّم “حداد” بخالص التعازي لأسرة الفقيد ولآل “جنيد” و”لطلابه ولمحبيه ولأبناء حمص وعلماءها، وللمشايخ في رابطة العلماء السوريين، وفي رابطة علماء الشام، ولعلماء سوريا، ولعلماء العالم الإسلامي”.