نقلت السلطات الفرنسية لاجئاً سورياً تورط في محاولة قتل عدد من السكان في وقت سابق، إلى مصحّ عقلي، بعد ثبوت عدم سلامته النفسية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر قضائية أنّ اللاجئ السوري الذي طعن الأسبوع الماضي ستّة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، نُقل من السجن إلى المصحّ قرب مدينة ليون، أمس اﻷربعاء.
وكانت الحادثة قد وقعت صباح الخميس الماضي، في حديقة على ضفاف بحيرة آنسي في جبال الألب الفرنسية، حيث هاجم اللاجئ السوري (عبد المسيح. ح) مجموعة من الفرنسيين هم بالغان وأربعة أطفال صغار، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه ووضعه في الحبس الاحتياطي بسجن أيتون بمنطقة سافوا.
وأودع اللاجئ السوري في زنزانة مجهزة لمنع حالات الانتحار، قبل أن يُنقل إلى وحدة فيناتير الطبية المجهّزة في برون بالقرب من ليون وسط شرق البلاد.
وتقول السلطات إن المتهم “زَرَع الرعب” في وسط السكان بالحديقة التي تقع على ضفاف بحيرة آنسي، ووَجّهت إلى اللاجئ السوري تهماً تتعلق بـ”محاولات قتل” و”أودع الحبس الاحتياطي، من دون أن يتيح التحقيق حتى الآن فهم دوافع تصرفه”، وفقاً للوكالة.
وأكّدت لين بونيه-ماتيس، المدّعية العامّة في آنسي، أنّه وقت تنفيذه هجومه لم يكن المتّهم “تحت تأثير مخدّرات ولا تحت تأثير كحول”، وأنه “في الوقت الراهن لم يظهر أيّ دافع إرهابي”، فيما “سمعه شهود حين نفّذ هجومه يذكر زوجته وابنته وينطق باسم يسوع المسيح”، كما أن حياة الجرحى الستة لم تعد في خطر.
وكان اللاجئ السوري (عبد المسيح. ح) قد حصل في نهاية 2013 على تصريح إقامة دائمة في السويد حيث مُنح حقّ اللّجوء، بعد أن فرّ من بلاده بسبب الحرب.