لقي رجل أربعيني وشاب يافع حتفهما جراء انتحارهما بيوم واحد، في ناحية سَلَمية بريف حماة الشرقي، وسط ضغوط نفسية واجتماعية كبيرة يعيشها السكان نتيجة الواقع المتدهور في مناطق سيطرة سلطة اﻷسد.
وأقدم رجل يدعى (ي.و) ينحدر من مدينة حمص ويقطن في مدينة سلمية ويبلغ من العمر 46 عاماً، على الانتحار شنقاً، يوم اﻹثنين الفائت، حيث فارق الحياة بعد نقله إلى المشفى، تاركاً خلفه رسالة تُبيّن أن انتحاره كان بسبب ظروف خاصة وضغوط نفسية.
وفي قرية المبعوجة بريف سلمية الشرقي، قام طفل يبلغ من العمر 15 عاماً بشنق نفسه بقطعة قماشية، بسبب الضغوط النفسية المرتبطة بامتحانات الشهادة الثانوية، حيث وصل للمشفى في اليوم نفسه، وهو بحالة صحية حرجة جداً، وفارق الحياة بعد وصوله ونقله إلى قسم العناية المشددة.
وأثارت الحادثتان سخطاً في أوساط السكان بالمنطقة، والتي تعيش حالة مزرية جراء تسلط الميليشيات واستئثار فئة قليلة باﻷموال فيما يعيش الغالبية حالة من الفقر المدقع.
وتُشير المعطيات في مناطق سلطة اﻷسد إلى ارتفاع غير مسبوق في اﻷمراض النفسية وفي مقدمتها التوتر والاكتئاب، وإقبال كبير على اﻷدوية النفسية المهدئة، فضلاً عن تزايد اﻷمراض المرتبطة بتلك الحالات كأمراض القلب والسكر.