أفاد مصدر مطلع لحلب اليوم بأن التاجر السوري ماهر دغيم قد تم اعتقاله على يد المخابرات الجوية التابعة لسلطة الأسد لدى وصوله إلى مطار دمشق قادماً من قطر، وأنه الآن في سجن المزة.
وكان الدغيم قد خرج في بث مباشر على تطبيق تيك توك من داخل مطار إسطنبول ليتحدث عن منعه من دخول الأراضي التركية بعد قرار سحب الجنسية التركية الاستثنائية منه ومن عائلته، وأنه ذهب إلى مطار البرازيل لطلب اللجوء لكنهم رفضوا إدخاله بسبب إلغاء صلاحية جواز سفره التركي.
وطالب الدغيم خلال البث المباشر بترحيله إلى مناطق الشمال السوري براً وليس إلى دولة أخرى عبر المطار كي لا يُرحل إلى مناطق سلطة الأسد حيث ستكون حياته في خطر وفق قوله.
وكشف المصدر المقرب من الدغيم -والذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- أن الدغيم “تم ترحيله من مطار إسطنبول إلى مطار الدوحة ثم تم نقله إلى طائرة أجنحة الشام التي كانت بانتظاره لنقله إلى مطار دمشق، قادمة “ترانزيت” من سلطنة عمان”.
ولفت المصدر إلى أن الدغيم “قاوم عملية ترحيله عبر المطار وقام بجرح نفسه وتحذير السلطات من المصير الذي ينتظره في سجون سلطة الأسد لكن دون جدوى”.
وكانت وزارة الخزانة والمالية التركية أصدرت بتاريخ 23 تشرين الثاني 2022 قراراً بحق ماهر الدغيم و16 شخصاً آخرين إضافة لأربع شركات يقضي بتجميد أصولهم المالية قالت إنهم على علاقة بتنظيم الدولة وارتكبوا أعمالاً تدخل في نطاق تمويل الإرهاب، وحمل القرار توقيع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ووزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي.
وخلال البث المباشر على تيك توك قال الدغيم إنه في عام 2017 إنضم إلى شركة DXN Milano وهي إحدى الشركات المدرجة في قرار وزارة الخزانة، لمدة 45 يوماً فقط بغية الحصول على إذن عمل والترشح للجنسية، وأن الشركة ليست له، وليس له أي دور في تعاملات الشركة بعد ذلك، وفق قوله، وبالتالي ينفي صلته بتحويل الأموال الى تنظيم الدولة.
ولفت المصدر الى أن السوريين في الداخل يعتمدون على الحوالات القادمة من الخارج، وأنه من الصعب على الدغيم بحكم عمله التأكد من ارتباطات الجهة المرسلة أو المستلمة للحوالات المالية وفق المصدر.
وأوضح المصدر أن الدغيم يعمل في مجال الصرافة قبل انطلاق الثورة السورية، وعقب انطلاقها صار مطلوباً لسلطة الأسد بتهمة تمويل المظاهرات السلمية، مشيراً إلى أنه استمر في عمله بالصرافة بعد انتقاله إلى تركيا.