دعت منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم (الخوذ البيضاء)؛ “جميع اﻷطراف المسيطرة لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم الاستجابة الطارئة، وتحقيق الاستقرار والتعافي للمجتمعات”، مؤكدةً حرصها على المساهمة في حماية اﻷمن الغذائي بسوريا.
وتُشكل هذه الأيام فترةً حرجةً للمحاصيل الزراعية التي تقترب من الحصاد، حيث يرتفع خطر اندلاع الحرائق فيها، مع ارتفاع درجات الحرارة وتيبّس المزروعات.
واندلعت أمس اﻷربعاء حرائق ضخمة، في المحاصيل الزراعية بمنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، المتاخم لجنوب إدلب، جراء قصف مدفعي لقوات سلطة اﻷسد وميليشياته، وقال الدفاع المدني إن فرقه “لم تتمكن من الوصول للحرائق وإخمادها بسبب استمرار القصف”.
كما نشبت حرائق ضخمة مساءً أتت على أعشابٍ يابسة وأراضٍ مزروعة بأشجار مثمرة على أطراف قرية “أم جلود” قرب خطوط التماس، في ريف حلب الشرقي.
وأكدت “الخوذ البيضاء” أن تلك الحرائق تهدد عشرات الهكتارات المزروعة بالحبوب شرقي حلب بالتلف، كما تشكل تهديداً على الأمن الغذائي وقوت السكان في حال وصول هذه الحرائق إلى الأراضي المزروعة بالحبوب، مضيفةً أن فرقها “استنفرت لمواجهة هذه الحرائق في حال امتدادها إلى المناطق التي تعمل فيها، وللمساعدة في إخماد هذه الحرائق إذا تمكنت من الوصول إليها”.
واندلعت حرائق في مناطق متفرقة من الشمال السوري، أدت إلى احتراق كميات كبيرة من المحاصيل وفقاً للدفاع المدني، وتركزت في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وقرية رام حمدان بريفها الشمالي؛ باﻹضافة لناحية راجو بريف مدينة عفرين شمال حلب.
وذكرت المنظمة في بيان نشرته أمس على معرفاتها الرسمية أنها مستعدة لدعم الاستجابة الطارئة في أية منطقة، “انطلاقاً من مبادئ وقيم العمل الإنساني وخاصةً مبدأ عدم التمييز”.
واعتبر البيان أن “الواقع بعد 12 عاماً من الحرب على السوريين يفرض على الجميع النظر بواقعية ورحمة لحال المزارعين، وتغليب المصلحة العامة”، مشيراً إلى أن آثار هذه الحرائق لن تقف عند منطقة بعينها.
واندلع أمس حريق في خيمة بمخيم باب السلامة شمالي حلب بسبب ماس كهربائي، وحريق في مستودع للقش في بلدة الباروزة بالريف نفسه، وحريق في جرار للقمامة على طريق إدلب – معرة مصرين.
وشنّت قوات سلطة اﻷسد صباح اليوم قصفاً صاروخياً على الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في قرية “إحسم” بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية أو مادية.
ويتخوّف الكثير من المزارعين في المنطقة من احتراق محاصيلهم بسبب قصف قوات وميليشيات اﻷسد، وخاصة في النقاط القريبة من خطوط التماس بريفي حلب و إدلب.