عقد عدد من وجهاء وأهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، اجتماعاً مع رئيس شعبة المخابرات العامة بسلطة الأسد، اللواء” حسام لوقا”، وبحضور كل من العميد “محمد سليمان قنا” رئيس فرع “الأمن العسكري”، ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحمص، إضافة إلى رئيس فرع “أمن الدولة” العميد “مدين ندة”.
مراسل “حلب اليوم” في حمص قال، أمس السبت، إن ضباطاً من المخابرات طالبوا وجهاء المدينة بضرورة العمل على إيجاد حل جذري ينهي حالة الفلتان الأمني وعمل تجار “المخدرات” والخطف خلال الفترة الماضية، وإلا فسيتم اللجوء إلى العمل العسكري من قبلهم.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله، إن خطباء المساجد وجهوا يوم الجمعة الفائت، دعوة عامة لعقد اجتماع مع أهالي المدينة لاطلاعهم على مطالب اللجنة الأمنية، بالإضافة لبحث مسألة تشكيل لجنة محلية لملاحقة عناصر عصابات السرقة وتجار “المخدرات”.
وأوضح المصدر، أن جميع أبناء المدينة يعلمون أن ميليشيا “حزب الله اللبناني” هي المورد الوحيد “للمخدرات”، مشيراً إلى أن وفد الوجهاء أطلع “حسام لوقا” على هذه المعلومات خلال الاجتماع الذي عقد بمدينة حمص قبل عدة أيام، إلا أن الأخير نفى هذه الاتهامات وحذر أعضاء وفد الوجهاء من تكرار مثل هذه الاتهامات بحق الميليشيا.
وتشهد مدينة تلبيسة منذ مساء يوم الجمعة الفائت، حالة من التخبط بين المدنيين الذين تخوفوا من فشل الاجتماع، الأمر الذي سيؤدي لاقتحام قوات سلطة الأسد للمدينة، وفقاً للتهديدات التي قاموا بها خلال اجتماعهم مع الوجهاء.
يٌُشار إلى أن مدينة تلبيسة تخضع لاتفاق “تسوية” برعاية روسية، الأمر الذي يعول عليه المدنيين لتجنيب حصول أي عمل أمني قد يطال المنطقة، وفقاً لمراسلنا.