أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يسعى لتأمين بيئة وحلول مناسبة في الشمال السوري لعودة اللاجئين السوريين، نافياً وجود أي استعداد لسحب القوات التركية من شمال غربي البلاد.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة “سي إن إن إنترناشيونال”، تمّ تخصيصها لملفي الانتخابات والسياسة الخارجية، أمس الجمعة، إنه لا يشاطر المعارضة التركية الرأي في مسألة إعادة السوريين إلى بلدهم.
وأكد أنه في حال استمراره في السلطة، فسيتابع سياسة حكومته في هذا الشأن، حيث “قامت المنظمات في تركيا ببناء منازل بشكل جدي في شمال سوريا، من أجل اللاجئين وعودتهم إلى أراضيهم، ووطنهم”.
وأوضح الرئيس التركي أن مرحلة إعادة اللاجئين بدأت بالفعل، حيث تمّ إعداد مشاريع لبناء مساكن في سوريا من أجل عودة قرابة مليون شخص، و”ربما سيكون العدد أكثر من ذلك”.
كما أشار إلى أن استثمارات البنية التحتية التي تقوم بها تركيا يمكنها استيعاب أعداد متزايدة، حيث “تمّ توجيه المشروع بهذه الطريقة”، حتى “يعود هؤلاء الأشخاص بسعادة إلى أراضيهم وإلى بلدهم”.
الموقف من سلطة اﻷسد
قال أردوغان في معرض إجابته على سؤال حول مسار التطبيع: “قلنا مؤخراً إنه يمكننا فتح هذا الباب بسبب صداقتي مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، بيت القصيد هو أننا ينبغي أن نكون في تضامن خاصة بمسألة مكافحة الإرهاب في شمال سوريا، وإذا تمكنا من تحقيق ذلك فلا نرى أي عقبات أمام تصالحنا”.
وحول تصريحات الأسد التي طالب فيها بسحب القوات التركية؛ قال أردوغان: “لا نفكر بذلك لأن التهديد الإرهابي متواصل.. لدينا حدود (مع سوريا) طولها أكثر من 900 كيلومتر، وثمة تهديد دائم من الإرهاب عبر هذه الحدود نحو بلدي”.
وشدّد على أن سبب تواجد قوات بلاده في سوريا هو “محاربة الإرهاب”، لافتاً إلى أنه لا مشاكل في علاقات أنقرة مع موسكو، فيما يخص كافة الملفات.
كما أكد أنه لن يساهم في فرض عقوبات على روسيا، مضيفاً بالقول: “العقوبات الغربية لا تُلزمنا، فتركيا دولة قوية، ونحن في وضع مثالي للغاية من حيث حجم التجارة الخارجية بعلاقاتنا مع روسيا”.
وكان مرشح الرئاسة التركية كمال كليتشدار أوغلو قد تعهّد بالتحالف مع الغرب في حال فوزه بالرئاسة، وتغيير السياسة الحالية لبلاده تجاه موسكو.