شهدت معظم مدن وبلدات الشمال السوري، مظاهرات رفضاً لمسار التطبيع الذي اتخذته عد<ة دول مؤخراً مع سلطة الأسد، وذلك بالتزامن مع انعقاد القمة العربية الـ 32 في جدة بالسعودية بحضور “بشار الأسد”.
وخرج المئات في مظاهرات عقب صلاة الجمعة، تحت وسم “#سوريا_ لايمثلها_ الأسد_ المجرم”، ضدّ التطبيع العربي والتركي مع سلطة الأسد.
وشملت المظاهرات كلاً من مدن إعزاز وعفرين وأخترين ومارع بريف حلب الشمالي، ومدينة الباب بريف حلب الشرقي، وعدّة قرى وبلدات في ريف إدلب، إضافة إلى مدينة دير الزور.
كما خرج سوريون بمظاهرات في مدينة أمستردام بهولندا، وفي العاصمة النمساوية فيينا، رافضةً التطبيع مع “الأسد”.
وتزامنت المظاهرات مع انطلاق أعمال قمة الجامعة العربية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور “بشار الأسد” لأول مرة منذ أكثر من عقد.
وستبحث القمة العربية عدة قضايا رئيسية، من بينها القضية الفلسطينية والملفين السوري والسوداني، إضافة إلى ملفات اقتصادية في إطار الخطط التنموية للجامعة العربية.
ووصل “بشار الأسد”، أمس الخميس، ليحضر أول قمة عربية منذ عام 2011، حيث أعادت جامعة الدول العربية لسلطة الأسد مقعد سوريا في الجامعة، واحتضن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان آل سعود” “الأسد” في استقباله الزعماء العرب قبيل بدء أعمال القمة، كما التقى الأخير قبل “بن سلمان” الرئيس التونسي “قيس سعيّد”.
وسبق أن قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن مشروع البيان الختامي للقمة العربية في جدة، يضع خريطة طريق لحل “الأزمة السورية”، تتلخص في “المصالحة الوطنية وإبعاد التدخلات الأجنبية والحفاظ على وحدة البلاد”.