كشفت مجلة “لوبوان” الفرنسية في تقريرٍ لها، الأربعاء الفائت، عن شخصية تاجر “المخدرات”، “مرعي الرمثان”، الذي قُتل جرّاء استهداف منزله بغارة جوية يُرجّح أنها أردنية في السويداء جنوبي سوريا.
وقال التقرير، إن “الرمثان” يُلقب بـ “أسكوبار السوري”، وكانت الأردن قد صنفته كأهم مهرّب “مخدرات” يغمر الأردن ودول الخليج بآلاف الشحنات من “الكبتاغون”.
ووصف التقرير “الرمثان” بـ “بارون مخدرات وسياسي كولومبي”، ومؤسس وقائد منظمة “كارتل ميديلين الإجرامية”، مشيراً إلى أن الكثيرين ينظرون إليه على أنه أكبر تاجر “مخدرات” في العالم.
وبحسب التقرير، فإن “الرمثان” مربي ماشية قبل أن يتحول في عام 2006 إلى التهريب وتجارة “المخدرات”، حيث أسس “تنظيماً إجرامياً يسيطر على جزء كبير من المنطقة الحدودية”، وجمع بذلك ثروة كبيرة، وهو يغسل أمواله بشراء الماشية والمطاعم والمنازل في دمشق.
استهداف “الرمثان” بضربة جوية
وفجر الاثنين الفائت، استيقظ الجنوب السوري على وقع غارات جوية يُرجّح أنها أردنية مفاجئة ضربت مواقع لصناعة وتجارة “المخدرات” بالمنطقة، وطالت أحد أبرز المسؤولين عن هذا الملف.
وأكدت مصادر محلية وناشطون أن الطائرات ضربت منزل تاجر “المخدرات”، المدعو “مرعي الرمثان” في قرية شعاب بريف السويداء قرب الحدود الأردنية، ما أدى لمقتله مع كامل أسرته، وهم 6 أطفال مع والديهما، بحسب ما أورده موقع “اللجاة برس” الذي نشر صورة للمنزل المدمر.
الأردن تُعلّق على الاستهداف
ورداً على سؤال حول أنباء قصف أردني لمهربي “مخدرات” داخل الأراضي السورية، قال وزير الخارجية الأردني: “عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني سنعلنها في الوقت المناسب“، وفق ما نقلته جريدة “الغد” الأردنية.
وأضاف أن “تهريب المخدرات تهديد كبير للملكة وللمنطقة وللعالم أيضاً”، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الحدود السورية – الأردنية تصاعداً في عمليات تهريب “المخدرات”.