أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” أنه سيتم إنشاء “مركز تنسيق عسكري” في سوريا، تشترك فيه بلاده مع كل من روسيا وإيران وسلطة اﻷسد.
ولم يحدد الوزير، في تصريح مقتضب اليوم الثلاثاء، أي تفاصيل إضافية، كما لم يكشف عن موعد إقامة المركز، والذي يُرجح أن يكون نشاطه ضد قوات “قسد”.
وكان “آكار” قد تحدّث منذ أيام عن وجود مخطط لإنشاء مركز تنسيق ميداني مع سلطة اﻷسد، بعد “وصول الجانبين إلى تفاهم في بعض النقاط”، حيث اجتمع مع وزير دفاع الأسد في موسكو، بحضور وزيري الدفاعي الروسي والإيراني في الأسبوع الأخير من نيسان/إبريل الماضي.
وقال الوزير التركي حينها إن اجتماع موسكو كان “مهماً جداً”، حيث “جرى التوصل خلاله إلى تفاهم مشترك، والاقتراب بشكل كبير من نقطة التوافق على الخطوط العامة، وتعزيز الثقة المتبادلة واتخاذ الإجراءات والتنسيق الميداني للأنشطة الموجودة في سوريا على الفور بدلاً من انتظار اجتماع الوزراء فقط”.
وأضاف أن “الدبلوماسية العسكرية التي ستبدأ في الميدان”، سوف تسبب “اضطراباً” و”تزعج المنظمة الإرهابية ورعاتها”، فيما بدا إشارةً إلى قوات “قسد” واﻷمريكيين.
من جهته قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إن بلاده ستبحث “العودة الآمنة للاجئين السوريين” إلى بلادهم خلال الاجتماع الرباعي المزمع عقده في العاصمة الروسية موسكو.
ومن المقرر لقاء وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسلطة اﻷسد، غداً في 10 أيار/مايو، بالعاصمة الروسية، استكمالاً للقاء نواب وزراء الخارجية الشهرَ الماضي.
وتحدّث الوزير التركي عن عودة اللاجئين السوريون إلى بلادهم “بشكل آمن وإنساني، وعلى دفعات، وفق خطة معينة”، مشيراً إلى “أهمية التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى جانب سلطة اﻷسد”، و”ضرورة أن تتم عملية عودة اللاجئين السوريين بشكل شفاف”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، اﻷربعاء الماضي، إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من سلطة اﻷسد حيال مكافحة قوات “قسد”، كما أن عليها العمل من أجل “إعادة اللاجئين السوريين بطريقة آمنة وكريمة وطوعية”، إضافةً إلى “النهوض بالعملية السياسية”.
وتطلب أنقرة من سلطة الأسد التعاون معها للقضاء على قوات “قسد” وإبعادها عن حدودها الجنوبية، فيما يطالب اﻷسد بانسحاب الجيش التركي من شمال غربي البلاد قبل تحقيق أي تقدّم، وهو ما أكد كل من “آكار” و”جاويش أوغلو” على رفضه.