كشف مركز “جسور للدراسات”، عن نقص حاد في القوى البشرية، وتدني نسب الاستكمال في غالبية الوحدات العسكرية التابعة لقوات سلطة الأسد.
وأكد المركز في دراسته الصادرة، أمس الأول الجمعة، أن وحدات النخبة مثل “الفرقة الرابعة” والقوات الخاصة تشهد نقصاً حادّاً في القوى البشرية وصلت إلى 40% أو أقل، ما يحد من إمكانياتها في تنفيذ المهام منفردة.
وقال المركز، إن الإعلانات المتكررة والمنفردة التي تصدر عن الوحدات العسكرية لقوات سلطة الأسد والميليشيات المساندة لها من أجل التطوع في صفوفها، واستثمار البنى التحتية لتلك الوحدات من حلفاء سلطة الأسد، خاصة إيران، من أبرز المظاهر الدالة على نقص القوى البشرية.
وأرجعت الدراسة، النقص الحاد في نسب الاستكمال إلى ظواهر كانت منتشرة، أبرزها التخلف عن الخدمة الإلزامية، إضافة إلى أسباب أخرى برزت بعد عام 2011، مثل الإخفاء القسري للشبان، واهتزاز صورة قوات سلطة الأسد كمؤسسة عسكرية في العقل الجمعي السوري، والإحجام عن الالتحاق بصفوفها.
وفي ختام الدراسة، لفت مركز “جسور” إلى أن المحاولات لتعويض النقص من خلال الاعتماد على أساليب وإجراءات وقتية مثل “التسويات”، وعقود التطوع المحدّدة بالزمان والمكان، لم تسهم في حل المشكلة، “بل كرست العلاقة الإشكالية بين الجيش والمجتمع، وأظهرت تحول غالبية الوحدات إلى هياكل شكلية دون تأثير على الأرض”.