نشرت وكالة “رويترز” تقريراً، يوم الأربعاء الفائت، قالت فيه إن آلاف اللاجئين السوريين ما زالوا محاصرين في مناطق متفرقة من السودان، جرّاء الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني بقيادة “عبد الفتاح البرهان”، و”قوات الدعم السريع” بقيادة “محمد حمدان دقلو” المعروف بـ “حميدتي”.
ونقلت الوكالة شهادات لبعض اللاجئين السوريين المتواجدين في السودان، حيث أعرب بعضهم عن رفضهم العودة إلى مناطق سيطرة سلطة الأسد، خوفاً من إجراءات انتقامية.
وقال السوري “رضوان هشام وهبة” الذي فرّ من سوريا عام 2012 إلى السودان على أمل بناء حياة جديدة، إنه بعد أن عصف العنف في السودان يرتحل وكثير من السوريين مرة أخرى.
وبعد أيام من هروبه من الخرطوم مع احتدام القتال بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، يقيم “وهبة” في خيام في شوارع بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في انتظار الوصول إلى بر أمان وبداية جديدة مرة أخرى.
وأوضح “وهبة” الذي ينحدر من بلدة زملكا قرب دمشق، أن لحرب أصبحت مصيراً يلاحق السوريين، وتحدث عن الحرب في الخرطوم قائلاً: “لا يمكنك تخيل ما كان عليه الحال بالنسبة للمدنيين والأجانب على حد سواء. كان الجميع تحت قصف عشوائي. تُطلق الصواريخ ولا تعرف أين ستسقط”.
بينما أفادت لاجئة من ريف دمشق تعيش في السودان منذ 2013، بأنها تخشى من تجنيد ابنيها وزجهما بساحات القتال، في حال عودتهم إلى سوريا.
وتحدثت اللاجئة التي وصلت بورتسودان، كيف احتمت مع ابنيها وابنتها الحبلى بالمنزل لمدة أسبوع قبل الفرار، مشيرةً إلى أن كل الدول تجلي رعاياها باستثناء السوريين الذين لا يهتم أحد يهتم بشأنهم.
يُشار إلى أن أكثر من 66 ألف سوري حطوا رحالهم في السودان مستفيدين من متطلبات الدخول اليسيرة، بعد أن شنت سلطة الأسد الحرب على السوريين منذ عام 2011، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.