يُعاني ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة درعا جنوبي سوريا، من إهمال كبير من قبل مديرية الصحة والمنظمات الطبية المتواجدة في المحافظة.
وقال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الأربعاء، إن السنوات الماضية خلّفت المئات من ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة قصف قوات سلطة الأسد لمنازل المدنيين، فضلاً عن ما خلّفه انتشار مخلفات الحرب من إصابات بعد اتفاق “التسوية” عام 2018.
وتحدث أحد ذوي الاحتجاجات الخاصة في درعا “موسى البرماوي” لـ “حلب اليوم”، عن هذه الشريحة في محافظة درعا، مشيراً إلى أن المحافظة تفتقر للمراكز الصحية المختصة بمتابعة شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف “البرماوي” أنه فقض أحد أطرافه السفلية قبل 3 سنوات، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب عندما كان يعمل في أحد المشاريع الزراعية بريف درعا الغربي.
وأكد “البرماوي” على أنه حتى اللحظة ينتظر أحداً لمساعدته بتركيب طرف في أحد المراكز الخاصة بدمشق، وذلك بسبب عدم توفرها في محافظة درعا.
كما أشار إلى أن تكلفة تركيب طرف مرتفعة جداً وقد تصل إلى نحو 7 ملايين ليرة سورية، وهو مبلغ كبير بالنسبة له وغير قادر على تأمينه أو حتى استدانته من أحد، بسبب صعوبة سداده في وقت لاحق.
أما “عبد العزيز الغانم” وهو أحد العاملين في المجال الطبي قبل سيطرة قوات سلطة الأسد على الجنوب السوري عام 2018، أفاد في تصريح لـ “حلب اليوم”، بأن حال ذوي الاحتياجات الخاصة قبل سيطرة سلطة الأسد كان أفضل بكثير مما هو عليه في الوقت الحالي.
وأوضح “الغانم” أنه قبل سيطرة قوات سلطة الأسد على محافظة درعا، كان هناك العديد من المراكز الصحية التابعة لمنظمات طبية تعمل على تقديم المساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبيّن “الغانم” أن هناك أدوية ومستلزمات طبية كانت تعمل تلك المنظمات على توزيعها على ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب وجود مراكز تُقدّم خدمات العلاج الفيزيائي.
يُذكر أن قوات سلطة الأسد سيطرت على كافة المشافي الميدانية في محافظة درعا خلال السنوات الماضية، وصادرت الأجهزة الطبية المتطورة التي كانت بداخلها، فيما تُقدّم الخدمات للأهالي عن طريق مديرية الصحة التابعة لها، وفقاً لمراسلنا.