توفيت طفلة صغيرة، في العاصمة السورية دمشق، نتيجة استخدام والدتها لمركبات كيميائية سامة من أجل علاجها من القمل، وفقاً لوسائل إعلام موالية لسلطة اﻷسد.
وبحسب ما نشرته صحيفة “تشرين” فإن الطفلة البالغة من العمر 7 أعوام وصلت إلى المستشفى الجامعي بدمشق يوم اﻷحد الفائت، فاقدةً للوعي وعليها أعراض اختلاجات مترددة مع خروج زبد من فمها واحمرار في جسمها وهبوط لضغط الدم.
ومع الانقطاع المتكرر للكهرباء والماء وغلاء أسعار المحروقات، يُعاني الكثير من السكان في مناطق سيطرة اﻷسد من صعوبة الاستحمام، وهو ما أدى لانتشار اﻹصابات الجلدية كمشاكل القمل والجرب، فضلاً عن اﻷمراض الداخلية.
وقالت طبيبة اﻷطفال “علياء حرب” للصحيفة إن أعراض التسمم بالمبيدات الحشرية كانت واضحة، حيث استخدمت الأم تركيبةً من المواد السامة على رأس ابنتها للقضاء على القمل.
ورغم نقل الطفلة من الإسعاف إلى الإقامة المؤقتة للمراقبة وإجراء تنبيب أنفي رغامي، إلا أن حالتها تطوّرت وتوقف قلبها ما أدى لوفاتها، في حين استطاع اﻷطباء إسعاف أُختي الطفلة بعد ملاحظة اﻷم لبعض الأعراض التي بدأت بالظهور عليهما كاستفراغٍ وألمٍ بطني ولكونها طبّقت الوصفة على البنات الثلاثة.
ووفقاً للمصدر فإنّ المرأة اشترت مركباً من المبيدات الحشرية من أحد بائعي النباتات بناءً على نصيحة من إحدى جاراتها وقامت بوضع المركب على رؤوس بناتها الثلاث لمكافحة القمل.
وأكدت “حرب” على خطورة الوصفات والتجارب المنتشرة بكثرة بين الناس بدون مرجعية علمية، مشيرةً إلى وقوع حوادث كثيرة سببها الجهل في الكثير من الأحيان وتزايدها مؤخراً، ومنتقدةً الوصفات الشعبية التي تعتمد على الطب البديل في علاج بعض الأمراض، حيث أوضحت أنّ “تجنبها أفضل من الدخول في متاهات علاجية وأخطاء كارثية”.