نفذ “مجلس مدينة حلب” التابع لحكومة سلطة الأسد حملة هي الأضخم من نوعها، على الأسواق الشعبية في حلب ومنعها من العمل.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الاثنين، إن “مجلس مدينة حلب” شن حملة لإزالة إشغالات وتعديات البسطات على “الأملاك العامة” في مركز المدينة والمحاور المتشعبة عنه والرئيسية في مناطق “شيوع البسطات”.
واعتبرت الصحيفة، أن “المجلس اضطر لاتخاذ هذا الإجراء، جرّاء استفحال الظاهرة بشكل كبير شوه المشهد الحضاري للمدينة وأعاق حركة المرور في بعض شوارعها، على الرغم من غض نظر مسؤولية عن نشوء ونمو الظاهرة وتشعبها وامتدادها لمناطق جديدة”.
وانطلقت الحملة من باب الجنين بمركز مدينة حلب، والذي يعد أهم سوق تجاري لبسطات الخضار والفواكه، التي تتوافر بأسعار تنافسية تقل بمقدار 20 إلى 50% عن نظيرتها في الأسواق الأخرى، حسب الصحيفة.
ووفقاً للصحيفة الموالية، فإن الحملة امتدت لتشمل محور باب الفرج المجاور لباب جنين، مروراً من جهة الشمال بشارع التلل، المتخصص ببيع الألبسة، وخصوصاً النسائية منها، قبل أن تصل إلى شارع النيال المتصل معه وحتى سوق ميسلون في الضفة الشمالية الشرقية من مركز المدينة.
ونقلت الصحيفة عن بعض أصحاب البسطات الذي طالبوا بدورهم “مجلس مدينة حلب” بتوفير أسواق بديلة لممارسة عملهم، خصوصاً من خلال البراكيات المتخصصة التي اعتُمدت سابقاً في ساحات أحياء معينة، عوضاً عن الأكشاك التي كانت تُشغل شوارع المدينة قبل سنوات.
وتُعتبر البسطات مصدر رزق لكثير من الأهالي، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق سيطرة سلطة الأسد أزمة اقتصادية حادّة، فضلاً عن انتشار البطالة وقلة فرص العمل.