دعا “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” اﻷمم المتحدة لمنع السلطات اللبنانية من الاستمرار في حملتها ضدّ اللاجئين السوريين، حيث تجري عمليات اعتقال وترحيل تعسقفي وجماعي.
وكانت السلطات اللبنانية قد فرضت خلال اﻷيام الماضية جملة من الشروط الصعبة على السوريين، تحت طائلة الترحيل، فيما شنّت حملة ترحيل طالت العشرات منهم منذ أيام.
وفي بيان نشرته “الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري” قالت إن هيئته السياسية عقدت اجتماعها الدوري على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وبحثت “الانتهاكات التي تقوم بها السلطات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين على أراضيها”.
وأكد البيان أن السلطات في لبنان “فرضت الإعادة القسرية على عشرات العوائل بعد ضربهم وإهانتهم وتركهم في العراء عند الحدود اللبنانية – السورية”.
ودعا الائتلاف الأمم المتحدة إلى “وقف حملات الترحيل القسرية للاجئين السوريين في لبنان، ومنع حدوث جريمة مؤكدة بحقهم”، مشيراً إلى “تجارب لعمليات ترحيل سابقة قامت سلطة اﻷسد فيها باعتقال العائدين وقتلهم في معتقلاتها”.
وأكدت الهيئة السياسية على أن عودة اللاجئين مرتبطة بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254، وتحقيق الانتقال السياسي الكامل في البلاد وهو الذي يوفر البيئة الآمنة والمستقلة التي تمهد للعودة الطوعية والآمنة للاجئين.
وكانت حكومة تصريف الأعمال في لبنان قد توقفت مطلع العام الجاري عن تنفيذ خطة سابقة اتفقت عليها مع سلطة اﻷسد لترحيل 15 ألف سوري شهرياً، بعد اعتراض عدة أطراف أممية ودولية.