دعا “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، الحكومة اللبنانية إلى التراجع عن قراراها الذي أعلنت عنه مؤخراً، حول وقف تعليم اللاجئين في المدارس الحكومية، كما شدّد على عدم إعادة اللاجئين قبل تحقيق الحل السياسي في سوريا.
وكانت وزارة التربية اللبنانية، قد قالت أمس اﻷربعاء، إنها قررت وقف الدروس التي يتم تقديمها لغير اللبنانيين في فترة “بعد الظهر”، مبرّرةً ذلك بـ”العمل بمبدأ المساواة”، في إشارة إلى وجود مشاكل بخصوص تعليم اللبنانيين في فترة “قبل الظهر”.
وقال المدير العام لوزارة التربية اللبنانية “عماد الأشقر”، عقب لقاءه مع رئيس حكومة تصريف اﻷعمال “نجيب ميقاتي”، إن بلاده “تستقبل جميع الناس ولكن لا يجوز ألا يتعلم أبنائها بينما يتعلم أبناء غيرها”.
وندّد “الائتلاف” في بيان نشره على موقعه في اﻹنترنت، أمس، بـ”الممارسات التي يتعرض لها الطلاب السوريون في لبنان، والتي أدت إلى تعليق تعليمهم وسلب أحد حقوق اللاجئين المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية”.
واعتبر أن قرار الحكومة اللبنانية يؤدي إلى “حرمان أكثر من نصف مليون طفل من حق رئيسي من حقوقهم”، لافتاً إلى أن “المساعدات الدولية المخصصة لقطاع التعليم للاجئين السوريين في لبنان مستمرة إلى الآن، ومن غير المشروع إيقاف تعليمهم تحت أي ذريعة أو لتصفية حسابات داخلية”.
عودة السوريين مرتبطة بالحل السياسي في سوريا
أكد بيان “الائتلاف” أن “عودة اللاجئين إلى بلادهم مرتبطة بتحقيق انتقال السلطة في سوريا، وهو مطلب للائتلاف الوطني يتحمل مسؤولية تنفيذه مجلس الأمن والأمم المتحدة”.
وكان قائد اﻷمن العام اللبناني اللواء “إبراهبم عباس” قد أعلن في تشرين الثاني الماضي، أن عدد اللاجئين السوريين في بلاده تجاوز المليونين، فيما تُشير التقديرات الرسمية للحكومة أن عددهم يبلغ نحو 1.5 مليون.
وتوقّفت عملية إعادة السوريين إلى بلادهم بعد إرسال دُفعتين منهم، وسط غموض ما يزال يلفّ المشهد حتى اﻵن.
وأضاف “الائتلاف” أن “لجوء السوريين لم يكن خياراً طوعياً، بل جاء بعد إجرام نظام الأسد وحلفائه والميليشيات الطائفية، وعلى رأسها ميليشيا حزب الله اللبناني، بحق الشعب السوري عبر القتل والاعتقال والقصف، ما أجبر الأهالي على ترك مدنهم وبلداتهم”.
وكان نحو 75% من المعلمين اللبنانيين قد أعلنوا، مطلع اﻷسبوع الحالي، عن إضراب مفتوح حتى تحقيق مطالبهم بتحسين ظروف العمل، وصرف مستحقاتهم المتراكمة لدى الدولة منذ العام الماضي، كالحوافز وبدائل النقل وغيرها.