قال جنرال أمريكي رفيع المستوى إن قوات بلاده تمكنت بالتعاون مع التحالف الدولي من تخفيض نشاط تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق إلى حد كبير، خلال هذا العام، بالرغم من استمرار العمليات والهجمات الخاطفة لعناصره وخلاياه.
وفي مؤتمر صحفي تمّ عقده بالمركز الإعلامي الإقليمي بـ”دبي” وهو تابع لوزارة الخارجية الأمريكية، قال اللواء “ماثيو ماكفارلين”، القائد العام لقوة العمل المشتركة المشتركة في عملية “العزم الصلب”، إنهم حققوا مؤخراً “تقدماً مع الشركاء والتحالف الداعم في الحملة” ضدّ التنظيم.
وأضاف “ماكفارلين” من خلال مداخلة بالفيديو، مساء أمس اﻹثنين، إن الأخير “لا يزال مهزوماً عسكرياً ولا يمتلك أي أرض.. شهدنا انخفاضاً كبيراً في نشاطه وفعاليته في منطقة عملياتنا”.
وأوضح أنه منذ بداية هذا العام في العراق – أي في الأول من كانون الثاني/ يناير وحتى الأسبوع الأول من نيسان/ أبريل، سجلت قوات بلاده “انخفاضاً بنسبة 68 في المائة في الهجمات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في سوريا“، و”انخفاضاً بنسبة 55 بالمائة خلال نفس الفترة من العام الماضي، في العراق”.
من جانبه تحدّثت نائبة مساعد وزير الدفاع “دانا سترول” خلال مكالمة، عنا أسمتها “اشتباكات انتهازية، صغيرة جداً نسبياً من فرد إلى عدد قليل من الأفراد”.
وقالت إن شهر رمضان الماضي “كان أحد أكثر الإحصائيات سلمية منذ سنوات بفضل الجهود المشتركة لشركائنا، هذا العام”، حيث “كان هناك 19 هجوماً مسجلاً فقط من أي نوع في العراق، بانخفاض قدره 87 بالمائة عن عام 2022، وانخفاض بنسبة 70 في المائة عن عام 2020”.
وفي سياق متصل جدّدت المسؤولة اﻷمريكية مطالبة بلادها بتحرك دولي ﻹنهاء ملف آلاف المحتجزين لدى قوات “قسد” في السجون والمخيمات.
ونوّهت إلى أن “عملية الإعادة إلى الوطن” شملت حتى الآن في عام 2023 ، أكثر من 1300 محتجز في مخيم “الهول”، ومع ذلك، “لا يزال هناك عدد كبير من رعايا الدول في هذه مخيمات شمال شرق سوريا ينتظرون إعادتهم إلى أوطانهم”.
وشدّدت على أن مخيمات النازحين “لا تزال مشكلة إستراتيجية تتطلب حلاً دولياً”، “للعمل على أهداف العودة طويلة المدى التي وضعها التحالف الدولي”، لنحو 10 آلاف محتجز لدى “قوات سوريا الديمقراطية”.
واعتبرت “سترول” أن “الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة”، لن تتحقق إذا لم يتم العمل عبر المجتمع الدولي للحد من هؤلاء المحتجزين في سوريا وأيضاً النازحين في مخيمي “الهول” و”روج آفا”.
يشار إلى أن الدول المعنية لا تزال ترفض استعادة مواطنيها من عناصر تنظيم الدولة المحتجزين بسوريا، بينما تجري عمليات استعادة بطيئة للنساء واﻷطفال مع محكامة معظمهنّ و”إعادة تأهيل” اﻷبناء.