قال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن”، أمس السبت، إن تركيا لديها ثلاث أولويات ومبادئ تتعلق بسوريا يجب تحقيقها قبل البدء بإعادة العلاقات مع سلطة الأسد.
وأوضح “كالن”، في مقابلة تلفزيونية، أن إحدى تلك الأولويات هي ضمان أمن تركيا الحدودي ومحاربة “الإرهاب”، من خلال مكافحة “حزب العمال الكردستاني – PKK”، “سواء أكان الاسم هو “حزب الاتحاد الديمقراطي”، أو وحدات حماية الشعب – PKK”، أو قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
أما الأولوية الثانية، تتمثل بعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي ومشرف وآمن، حيث أشار “كالن” إلى أن الفارين من الحرب في سوريا لن يبقوا إلى الأبد في تركيا.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة التركية، إلى أن تحسين الظروف في سوريا وتشكيل بيئة آمنة اقتصادياً ومحلياً سوف تدفع اللاجئين السوريين في تركيا للعودة إلى ديارهم.
وبيّن أن الأولوية الثالثة هي أن يتم تنفيذ هذه الأعمال بصورة جدية، خشية نزوح جديد من الأراضي السورية إلى تركيا في حال هاجم الأسد مناطقهم مجدداً.
وتابع “كالن”: “المبدأ الأساسي الثالث يتجسّد بتنفيذ هذه الأعمال بصورة جدية. فإذا افترضنا -على سبيل المثال- أننا أعدنا 500 ألف سوري، أو مليون أو مليوني سوري بالقوة، أو من خلال إقناعهم بطريقة ما من دون عمل جاد ومن دون أن تنضج الظروف، فإن الأسد سيهاجمهم مرة أخرى”.
وكان الاجتماع اﻷخير لنواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسلطة الأسد منتصف الشهر الماضي، قد انتهى بدون التوصل إلى أي توافق، فيما تمّ الاتفاق على عقد اجتماع مقبل على مستوى الوزراء في أيار القادم.