شهدت أسعار الحلويات في مناطق سلطة الأسد ارتفاعاً كبيراً قبيل حلول عيد الفطر يفوق قدرة السوريين على شرائها، وسط ارتفاع عام في معظم أسعار المواد الأساسية في ظل انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.
ونقل موقع أثر برس الموالي عن رئيس الجمعية الحرفية للحلويات والبوظة بسام قلعجي أن “أسعار الحلويات ارتفعت من العام الماضي وحتى اليوم، بنسبة 100%، مرجعا السبب إلى دخول أصناف ومكسرات مثل الفستق الحلبي الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 225 ألف، إضافة إلى ارتفاع كلفة اليد العاملة فالمهني أو الحرفي إذا بقيت أجرة يده على حالها فلم يعمل”.
وقالت السيدة ريم من مدينة حلب لموقع حلب اليوم وهي أم لثلاثة أطفال إن أطباق الحلويات ستغيب عن عيد الحلبيين هذا العام بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها، مشيرة إلى أنه حتى أسعار الحلويات من الدرجة الثانية المحشوة بالفستق السوداني باتت أسعارها تفوق قدرة المواطنين.
وبلغ سعر كيلو البرازق نحو 40 ألف ليرة، والكنافة 40 ألف ليرة، والهريسة بين 25 إلى 35 ألف ليرة، فيما تجاوز سعر الحلو العربي بالفستق الحلبي 200 ألف ليرة.
وأضافت “ريم” أن تكلفة شراء ملابس العيد لأطفالها الثلاثة يفوق المليون ونصف من النوع المتوسط، منوهة إلى أن دخل زوجها لا يغطي إلا جزء يسير من هذه التكاليف فيما تعتمد على حوالات من أقربائها خارج سوريا لتغطية باقي مصاريف العيد.
من جهته لفت “قلعجي” إلى أن الإقبال على شراء الحلويات تزامناً مع قدوم عيد الفطر السعيد، ضعيف جداً، موضحاً أن نسبة المبيع لا تتجاوز 30% فارتفاع الأسعار حرم الناس من متعة شراء الحلويات التي يعتبر تواجدها أساسياً في هكذا مناسبات.
وأضاف: لا يوجد أنواع يمكن أن تباع بالقطعة إلا (قطعة وربات بقشطة) التي سجل سعرها 4 آلاف ليرة، في حين سجل قرص العجوة الصغير 3000 ليرة والكبير 6000، وقطعة الهريسة التي تصنف ضمن الحلويات الشعبية سعرها 2000 ليرة.
يشار أن ارتفاعاً كبيراً طال أسعار المواد الأساسية في سوريا بعد الانخفاض الكبير لسعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث سجل سعر صرف الدولار الواحد 7750 ليرة سورية للمبيع.